5 سلع تتصدر اهتمام الأسواق هذا الأسبوع

عادت الظاهرة المناخية “لا نينيا” التي تؤثر في أحوال الطقس للظهور مجدداً. في حين بدأت أسعار المواد الغذائية العالمية ترتفع مرة أخرى مع زيادة تكاليف البضائع الزراعية. في الوقت نفسه، تدفع مخاوف الرسوم الجمركية التجار إلى نقل المعادن إلى مستودعات التخزين في أميركا الشمالية.

فيما يلي، نتعرف على أبرز تطورات أسواق السلع العالمية من خلال استعراض 5 رسوم بيانية مهمة تستحق أخذها بعين الاعتبار مع بدء أسبوع التداول، كالآتي:

المناخ

نشأت ظاهرة “لا نينيا” المنتظرة منذ فترة طويلة في المحيط الهادئ الاستوائي، ما ينذر بجلب طقس أكثر جفافاً إلى جنوب الولايات المتحدة الأميركية ومناطق زراعة المحاصيل في الأرجنتين والبرازيل، مع زيادة مخاطر حدوث فيضانات داخل إندونيسيا ومناطق التعدين شمال أستراليا.

تحدث هذه الظاهرة عندما يبرد جزء من المحيط الهادئ ما يسفر عن حدوث تغيرات جوية استجابة لذلك، من بينها تعديل مسار العواصف عبر كافة أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تكون الدورة الحالية قصيرة الأمد، كما يُرجح أن تبدأ في التلاشي بين مارس ومايو المقبلين، وفق مركز التنبؤات المناخية في الولايات المتحدة الأميركية.

المعادن

يزداد مخزون الذهب والفضة والنحاس في مستودعات بورصة “كومكس” مع تسابق التجار لنقل المعادن إلى الولايات المتحدة الأميركية جراء المخاوف من فرض رسوم جمركية شاملة هدد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

دفع تعهد ترمب بفرض رسوم شاملة على البضائع الواردة أسعار المعادن للارتفاع الكبير في بورصة نيويورك، ما منح التجار فرصة لشراء المعادن الأرخص في الخارج وتسليمها إلى الولايات المتحدة الأميركية. في الوقت نفسه، ربما يواجه بعض المستثمرين خسائر متنامية بسبب رهاناتهم على انخفاض أسعار “كومكس” مقارنة مع المؤشرات العالمية الأخرى.

تضخم أسعار الغذاء

بعد عامين متتاليين من انخفاض أسعار الغذاء العالمية، بدأ هذا الاتجاه في التغير. صعد مؤشر أسعار الغذاء التابع للأمم المتحدة الذي يتتبع 5 مجموعات من السلع الأساسية بنسبة 6.7% خلال العام الماضي، ما أبقى تضخم أسعار الغذاء أعلى كثيراً من متوسط 10 سنوات.

ساعدت الزيادة في أسعار الزيوت النباتية والزبدة واللحوم -بما فيها لحم البقر والدواجن والضأن- في رفع المؤشر خلال العام الماضي، وفق بيانات صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

الغاز الطبيعي المسال

تسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في ظهور علاوة سعرية نادرة وكبيرة بينه وبين النفط في آسيا، ما يمهد الطريق للمستهلكين الرئيسيين للتحول إلى الوقود الأرخص ولكن الأكثر تلوثاً.

كانت أسعار مؤشر اليابان وكوريا للغاز الطبيعي المسال، الذي يُعد المعيار الآسيوي، أغلى بحوالي 22% من خام برنت بوقت سابق من الشهر الحالي على أساس الطاقة المكافئة، وفق حسابات بلومبرغ. صعدت أسعار الغاز نتيجة للطقس البارد في نصف الكرة الشمالي وتوقف تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، ما زاد من التنافس بين المشترين الأوروبيين والآسيويين.

الليثيوم

تتبدد آمال الليثيوم -وهو المعدن المستخدم في صنع البطاريات- في التعافي بصورة كبيرة خلال العام الحالي في ظل وفرة الفائض المستمرة، واحتمال عودة بعض المناجم للعمل إذا ارتفعت الأسعار.

هبطت أسعار الليثيوم منذ أواخر 2022 بسبب الفائض في المعروض والنمو البطيء غير المتوقع في طلب السيارات الكهربائية، ما أدى إلى تعليق جزء من السعة الإنتاجية لأعمال التعدين. ويُتوقع أن ينكمش فائض المعروض خلال 2025، رغم أن معظم المحللين ما يزالون يتوقعون فائضاً خلال العام الحالي.