5 سلع مهمة للمستثمرين هذا الأسبوع

تتصدر الرسوم الجمركية الأميركية المشهد مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، إلى جانب تداعيات العقوبات المفروضة على النفط الروسي. في الوقت نفسه، قد تسفر صفقة اندماج محتملة إلى إنشاء قوة كبرى في قطاع التعدين.
نستعرض فيما يلي أبرز تطورات أسواق السلع الأساسية العالمية في 5  سلع  مهمة جديرة بالمتابعة مع بداية أسبوع التداول، كالآتي:

التجارة

مع عودة دونالد ترمب، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأميركية، إلى البيت الأبيض، تتركز الأنظار على ما إذا كان سينفذ وعده بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على البضائع الأجنبية.

ربما تؤثر هذه الخطوة على التجارة العالمية، بما في ذلك السلع الأساسية مثل النفط والمحاصيل والمعادن. ومن المتوقع أن تكون الدول المجاورة، كندا والمكسيك، إضافة إلى الصين، الأكثر تأثراً، إذ تشكل الواردات من هذه الدول إلى الولايات المتحدة الأميركية حوالي 1.32 تريليون دولار.

النفط

تشهد أسعار شحن ناقلات النفط ارتفاعاً كبيراً بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تجارة النفط الروسية، ما يهدد بتقليص أسطول السفن المتاحة ويجبر التجار على البحث عن مصادر بديلة للخام.

فُرضت عقوبات على حوالي 160 ناقلة نفط روسية في 10 يناير الحالي، ما جعل حوالي عُشر الأسطول الحالي لنقل النفط الخام مشمولاً بالإجراءات الأميركية. منذ ذلك الحين، تضاعفت أسعار الشحن القياسية للناقلات، بما في ذلك تسجيل أكبر زيادة يومية منذ أغسطس الماضي، بالتزامن مع ارتفاع أسهم أكبر الشركات المتخصصة فقط في هذا القطاع عالمياً.

المعادن

يشهد قطاع التعدين موجة من الصفقات الكبيرة في السنوات الأخيرة، إذ أبدى اثنان من أكبر منتجي المعادن –وهما شركة “ريو تينتو” وشركة “غلينكور”- اهتماماً بمواصلة هذا الاتجاه بعد إجراء محادثات أولية حول دمج أعمالهما العام الماضي.

 ورغم توقف المحادثات حالياً، فإن صفقة الاندماج المحتملة بين الشركتين ستُصنف كأكبر صفقة في تاريخ قطاع التعدين، نظراً لأن “ريو” تعد ثاني أكبر منتج للمعادن حول العالم، بينما تبلغ القيمة السوقية لـ”غلينكور” نحو 56 مليار دولار.

اللحوم

تشهد المخزونات الأميركية المبردة من قطع لحم الخنزير المستخدمة في إنتاج اللحم المقدد انخفاضاً عن المتوسط المعتاد. ويبدو أن الطلب على هذا المنتج الشهير، سواء استعمل للإفطار أو كإضافة لصنع البرغر، قوي لدرجة أن الإمدادات قد تكون في حالة انكماش، في وقت يُفترض فيه تاريخياً أن يتزايد المخزون استعداداً لموسم المبيعات في الصيف.

وسيتابع التجار عن كثب تقرير المخزون المبرد الشهري الصادر عن وزارة الزراعة الأميركية في 24 يناير للحصول على أحدث المعلومات عن الطلب على لحم الخنزير، وكذلك على اللحوم الأخرى، ومنتجات الألبان، والدواجن، والفواكه والخضروات.

الغاز الطبيعي المسال

يؤدي الطقس البارد في أوروبا إلى استنزاف مخزوناتها من الغاز الطبيعي، ما يفتح الباب لنشوب معركة عالمية على الإمدادات، بالتزامن مع إشارات الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات محتملة للتخلص التدريجي من الغاز الطبيعي المسال الروسي.

ربما تسهم مشاريع تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة في أميركا الشمالية ومناطق أخرى في تخفيف النقص في السوق، لكن وتيرة زيادة الإنتاج غير واضحة، ومن الممكن ألا تتحسن الأوضاع قبل 2026 مع بدء تشغيل مشاريع مؤجلة. هذا الوضع يُعرض الدول الناشئة الأكثر فقراً من آسيا إلى أميركا الجنوبية لخطر الخروج من السوق بسبب ارتفاع الأسعار.