تراجعت الأسهم الصينية بعدما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية لا يزال مطروحاً وقد يُنفذ الشهر المقبل.
شهد مؤشر “سي إس آي 300″ (CSI 300) القياسي أول انخفاض له في خمسة أيام بعد تصريحات ترمب التي ربط فيها فرض الرسوم الجمركية بـ”إرسال الصين الفينتانيل إلى المكسيك وكندا”. ومع ذلك، فإن نسبة 10% تُعد أقل بكثير من نسبة 60% التي تعهد ترمب بفرضها على كافة السلع الصينية خلال حملته الانتخابية.
تحذيرات من تبعات الرسوم الجديدة
أوضح شين ياو نغ، مدير الاستثمار بشركة “أبردن” (Abrdn Plc) في سنغافورة، أن “الأوضاع ستصبح أكثر صعوبة من الآن فصاعداً. هذا تذكير بأن ترمب سيتخذ خطوات فعلية، حيث إن اليوم الأول من ولايته أعطى انطباعاً خاطئاً للبعض بأنه قد لا يتحرك. كما أن فرض رسوم تدريجية قد يؤدي إلى تأخير أو تخفيف حدة التحفيز الذي تتطلع إليه الأسواق”.
تراجع مؤشر “سي إس آي 300” بنسبة 1.3%، فيما انخفض مؤشر “هانغ سينغ تشاينا إنتربرايزيس إندكس” (Hang Seng China Enterprises Index)، الذي يتتبع أسهم شركات البر الرئيسي الصيني المدرجة في هونغ كونغ، بنسبة 1.6%. كما تراجع اليوان، الذي قاد انخفاض العملات الآسيوية عقب تصريحات ترمب بشأن الصين، بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأميركي في الأسواق المحلية والخارجية.
غموض حول السياسات المستقبلية
لا تزال خطط ترمب لفرض الرسوم الجمركية على الصين غامضة، بما في ذلك ما إذا كانت نسبة 10% التي أعلن عنها يوم الثلاثاء ستُضاف إلى النسبة الأعلى البالغة 60% التي هدد بها سابقاً.
في أول يوم من ولايته الجديدة يوم الاثنين، لم يصدر ترمب أي قرارات بفرض رسوم جمركية جديدة تستهدف الصين، رغم إعلانه نيته بفرض رسوم بنسبة 25% على السلع القادمة من كندا والمكسيك بحلول الأول من فبراير. واستقبل المستثمرون بارتياح غياب أي قرارات تستهدف الصين في يوم تنصيب ترمب، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر “إم إس سي آي تشاينا” (MSCI China) بنسبة 0.7% يوم الثلاثاء.