ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن كشفت إفادة صحفية صباحية من المسؤولين الصينيين أن الحكومة لا تزال عازمة على تعزيز أسعار الأسهم.
بدأت المؤشرات في هونغ كونغ والبر الرئيسي الصيني الجلسة بارتفاع، مما عزز المعنويات في السوق بعد افتتاحات فاترة في أماكن أخرى. وارتفع مؤشر “سي إس آي 300” بنسبة 1.6%، بينما زاد مؤشر “هانغ سنغ” بنسبة تقارب 1%. كما صعد مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) لآسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.2%.
جاءت المكاسب بعد إحاطة من هيئة الأوراق المالية الصينية، التي كررت، إلى حد كبير، الجهود السابقة لتعزيز أسعار الأسهم لكنها قدمت تفاصيل إضافية. شملت تلك التفاصيل متطلبات حول مقدار الأموال التي يتعين على شركات التأمين الصينية استثمارها في سوق الأسهم، وهو إجراء سيزيد الطلب على الأسهم.
قال تاي هوي، كبير استراتيجيي السوق في منطقة آسيا والهادئ لدى “جيه بي مورغان آسيت مانجمنت” (JPMorgan Asset Management): “يشبه هذا إعداد الحطب لإشعال نار المخيم، نحن نعد لبيئة أكثر إنتاجية، لكنك بحاجة إلى شرارة”. وأضاف: “الكثير من المستثمرين على مستوى العالم ينتابهم القلق من أن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين قد يؤثر على الاستثمارات”.
قدم الإحاطة رئيس هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية وو تشينغ، ونائب وزير المالية ليياو مين، ومسؤول البنك المركزي زو لان، في إشارة إلى أن بكين ترى أن تعزيز سوق الأسهم الصينية يُعتبر مجهوداً حكومياً شاملاً بدلاً من كونه مجرد مشكلة تخص الهيئة التنظيمية للأوراق المالية.
ارتفاع سوفت بنك
لا يزال المستثمرون في آسيا يستوعبون تأثير الأيام الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب في منصبه، التي أرسلت إشارات متباينة للمستثمرين، فقد كرر ترمب تهديده بفرض تعريفات جمركية ضد الصين، لكنه أتاح إلى حد كبير لثاني أكبر اقتصاد في العالم إمكانية تجنُّب التصعيد المخيف للحرب التجارية.
اقترب مؤشر “إس آند بي 500” من تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الأربعاء، بعد زيادة استمرت ثلاثة أيام مدفوعة جزئياً بتحركات ترمب لزيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي. في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف الرئيس عن مشروع مشترك مع مجموعة “سوفت بنك”، وشركتي “أوبن إيه آي”، و”أوراكل” يمكن أن ينفق المليارات على بنية الذكاء الاصطناعي.
ارتفعت أسهم “سوفت بنك” بعد هذا الإعلان، واستمرت في الصعود يوم الخميس، وأصبحت الآن مرتفعة حوالي 17% منذ بداية العام.
لكن أسهم شركات التكنولوجيا الآسيوية الأخرى لم تحقق نفس النجاح، حيث تراجعت أسهم شركة صناعة الرقائق الكورية “إس كيه هاينكس” (SK Hynix Inc) بنسبة تصل إلى 4.7%، رغم أن الشركة أعلنت عن تسجيل أرباح فصلية قياسية. وكانت الأرقام تتماشى إلى حد كبير مع التوقعات.
قال الرئيس التنفيذي لبنك “جيه بي مورغان” جيمي ديمون، في مقابلة يوم الأربعاء إن هناك دلائل تشير إلى أن سوق الأسهم الأميركية تشهد مبالغة في التقييمات.
وأضاف ديمون لشبكة “سي إن بي سي”: “أسعار الأصول نوعاً ما مبالغ فيها. تحتاج إلى نتائج جيدة إلى حد ما لتبرير تلك الأسعار”.
واصل اقتصاد كوريا الجنوبية تباطؤه في الربع الأخير من العام الماضي، حيث جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي أقل من التوقعات. تخطط البلاد لإصدار سندات خاصة بقيمة تصل إلى 20 تريليون وون (13.9 مليار دولار) ابتداءً من الخميس، وهي أداة لم تُستخدم منذ 21 عاماً للمساعدة في استقرار عملتها.
من المتوقع أن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008 يوم الجمعة، حيث يحقق البنك المركزي تقدماً ثابتاً نحو العودة إلى الوضع الطبيعي، في وقت بدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي في التفكير في تعليق دورات التيسير الخاصة بهما.
تراجع النفط قليلاً بعد تقرير للقطاع أشار إلى أول زيادة في مخزونات النفط الخام الأميركية منذ منتصف نوفمبر، بينما كانت السوق تراقب المزيد من تعهدات الرئيس ترمب بشأن التجارة العالمية.