يُتوقع ألا يشهد اقتصاد ألمانيا انتعاشاً ملموساً في الوقت الراهن، وفقاً للبنك المركزي الألماني “بوندسبنك”.
بعد عامين من تراجع الإنتاج، ونمو شبه معدوم في الفصول الأخيرة، لا تزال التوقعات بالنسبة لأكبر اقتصاد في أوروبا غير واضحة، حسبما أفاد البنك في تقريره الشهري الصادر يوم الأربعاء. في الوقت نفسه، لا تزال معدلات التضخم مرتفعة.
قال البنك: “من غير المرجح أن يخرج الاقتصاد الألماني من فترة الركود الطويلة في الربع الأول من عام 2025″، مشيراً إلى ضعف القطاع الصناعي وحالة عدم اليقين التي تؤثر سلباً على الإنفاق الخاص.
ألمانيا التي كانت تُعتبر سابقاً بمثابة المحرك الاقتصادي لأوروبا تعاني الآن من تباطؤ النمو بسبب التحولات الهيكلية التي تشهدها صناعتا السيارات والكيماويات. بالإضافة إلى ذلك، أدى الخلاف السياسي الذي أسقط الحكومة في عام 2024 إلى مزيد من التراجع في الثقة، والاستثمار، والاستهلاك.
تبشر تخفيضات أسعار الفائدة التي يجريها البنك المركزي الأوروبي بإعطاء قدر من الارتياح. ومع اقتراب التضخم من مستوى 2%، يخطط صانعو السياسة النقدية لخفض تكاليف الاقتراض مجدداً في الأسبوع المقبل، بعد أربع تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية في 2024 أوصلت سعر الفائدة على الودائع إلى 3%.
التضخم في ألمانيا
توقع البنك الألماني أن تظل الضغوط السعرية مرتفعة في بداية العام. ويُعزى ذلك جزئياً إلى زيادات في أسعار الكربون على الوقود الأحفوري، والنقل العام على مستوى ألمانيا، والتأمين الصحي الخاص، مرجحاً أن تنخفض معدلات التضخم مرة أخرى في الأشهر المقبلة. ستخف حدة الزيادات الأخيرة والحادة في أسعار الخدمات، لكنها ستظل أعلى بكثير من متوسطها طويل الأجل.