حذر اتحاد الصناعات الألمانية من أن الاقتصاد الألماني يشهد أزمة عميقة، وسط توقعات بانكماش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.1% هذا العام.
وفي حال تحقق هذه التوقعات، سينكمش الاقتصاد الألماني لثالث عام على التوالي، في ظاهرة تحدث لأول مرة منذ لم الشمل.
ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الثلاثاء الثامن والعشرين من يناير كانون الثاني، توقع اتحاد الصناعات الألمانية، نمو اقتصاد منطقة اليورو بنحو 1.1%، والاقتصاد العالمي بنسبة 3.2% في العام الجاري.
من جانبه، حذر رئيس الاتحاد بيتر لبينغر، من أن الموقف بالغ الخطورة، وأن النمو في الصناعة على وجه التحديد عانى من انهيار هيكلي. كما شدد على أن الأزمة الاقتصادية هي أكثر من مجرد تداعيات لجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف: المشاكل هي محلية الصنع، وهي نتيجة للضعف الهيكلي منذ عام 2018، والذي فشلت الحكومة في التعامل معه.
وواصل لبينغر: هناك حاجة ماسة إلى الاستثمارات العامة في البنية التحتية الحديثة، وتحويل الاقتصاد ومرونته. كما دعا إلى الحد من البيروقراطية، وخفض أسعار الطاقة، ووضع استراتيجية واضحة لتعزيز الابتكار والبحث الألماني.
وتأثر الاقتصاد الألماني بمجموعة من العوامل، من بينها زيادة المنافسة من الخارج، وارتفاع تكاليف الطاقة، ومعدلات الفائدة التي لا تزال مرتفعة، وحالة عدم اليقين الاقتصادي.
كما شهدت الدولة صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي توترات سياسية، إذ أدت الاختلافات بشأن إنعاش الاقتصاد إلى زوال الائتلاف الحاكم.
