تشير التحركات في الأسواق إلى قدر من الهدوء قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، والذي سيحول انتباه المتداولين بعيداً عن التوترات التجارية التي هزت الأسواق المالية في وقت سابق من الأسبوع. ومن المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف يوم الجمعة إضافة 175 ألف وظيفة جديدة إلى الاقتصاد الأميركي. وإذا جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فقد تعزز التوقعات بخفض إضافي في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بينما قد يؤدي رقم أقوى من المتوقع إلى التأثير العكسي.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات توظيف منفصلة نُشرت يوم الخميس ارتفاعاً في طلبات إعانة البطالة الأولية، بينما ظلت إنتاجية العمل قوية. وبالإضافة إلى تقرير الوظائف المرتقب يوم الجمعة، ستراقب وول ستريت عن كثب مراجعة لنمو الوظائف، والتي يتوقع الاقتصاديون أن تكون كبيرة، لكنها قد لا تكون بالسوء الذي كان متوقعاً في التقديرات الأولية.
في سياق آخر، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن وزارته تجري محادثات مع كبار حاملي الأوراق المالية الحكومية للحصول على صورة أوضح عن آرائهم بشأن سقف الدَّين الفيدرالي. وأضاف بيسنت أنه يؤيد الدولار القوي وليس لديه خطط لتغيير استراتيجية إصدار الديون الحكومية.
تراجعت أسهم شركة “أمازون” في تداولات ما بعد إغلاق السوق، بعد أن أظهرت نتائجها أن الأرباح المتوقعة للربع الحالي جاءت أقل من تقديرات المحللين. ويشير هذا التراجع إلى أن الشركة لا تزال تزيد من إنفاقها لدعم خدمات الذكاء الاصطناعي.
بالنسبة لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، من المحتمل أن تعكس نتائج تقرير الوظائف لشهر يناير والتعديلات المرجعية، رؤيتهم بأن الطلب على العمالة يتراجع تدريجياً لكنه لا يزال قوياً بما يكفي لدعم الاقتصاد.
ومن المرجح أن تستوعب السوق هذه الأرقام دون تقلبات كبيرة. لكن إذا كانت الأرقام أعلى من ذلك بكثير، فقد يقلل ذلك من احتمالات خفض الفائدة هذا العام، وإذا كانت الأرقام أقل بكثير، فقد يثير ذلك مخاوف بشأن ضعف سوق العمل”.
في الأسبوع الماضي، أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن المسؤولين بحاجة إلى رؤية قراءات سلسلة من القراءات تُظهر انخفاض الضغوط التضخمية، قبل التحرك نحو خفض الفائدة.
في الوقت الحالي، لا يزال المتداولون يرون أن الخطوة المقبلة للفيدرالي ستكون خفض الفائدة، ولكن ليس قبل منتصف العام. في غضون ذلك، سجلت عوائد سندات الخزانة أدنى مستوياتها لعام 2025 هذا الأسبوع.