تراجعت الأسواق الأوروبية في ختام تعاملات الأسبوع، الجمعة، مع استمرار التركيز على أرباح الشركات والسياسة النقدية وبيانات الوظائف الرئيسية في الولايات المتحدة، التي أظهرت تباطؤاً في نمو سوق العمل.
انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 0.44%، مع تلون بورصات منطقة اليورو باللون الأحمر. رغم ذلك، حقق المؤشر سابع مكسب أسبوعي على التوالي، بدعم من الأرباح الفصلية القوية التي تفوقت على المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية العالمية، وفق رويترز.
وانخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.31%، متراجعاً عن أعلى مستوى له على الإطلاق، في حين قاد مؤشر ستوكس 600 للسيارات والمواد الكيميائية الخسائر القطاعية.
أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على تراجع 139.61 نقطة أو بنسبة 0.64% إلى مستوى 21,762.81 نقطة.
وخسر مؤشر CAC 40 الفرنسي نحو 34.59 نقطة أو بنسبة 0.43% عند الإغلاق إلى مستوى 7.973.03 نقطة.
هذه التراجعات حصلت بتأصير من انخفاض وول ستريت، بعد أن أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 143000 في يناير، بانخفاض من 307000 في ديسمبر وأقل من توقعات داو جونز البالغة 169000. وبينما كانت الأرقام أضعف من المتوقع، انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4% من 4.1%.
على صعيد الأسهم، انخفض سهم شركة لوريال بنسبة 3.6% بعد أن أعلنت مجموعة مستحضرات التجميل الفرنسية أبطأ زيادة رُبع سنوية في النمو منذ ذروة الوباء، وهو ما جاء دون التوقعات. وقد أدى هذا الانخفاض إلى تراجع مؤشر السلع الشخصية والمنزلية بنسبة 0.7%.
أما قطاع البناء والمواد، فقد تصدَّر القطاعات الرابحة، حيث ارتفع بنسبة 1.4%، مدعوماً بزيادة قدرها 7% في سهم سويكو بعد إعلان نتائج الرُّبع الرابع.
وفيما يتعلق بالأسهم الأخرى، فقد انخفض سهم بورشه بنسبة 3.7% بعد أن قدَّمت شركة صناعة السيارات الفاخرة توقعات مبيعات لعام 2025 أدنى من تقديرات السوق، مشيرة إلى أنها تتوقَّع أن تتضاعف مخصصات انخفاض القيمة على حصتها في شركة بورشه تقريباً.
من جهة أخرى، ارتفع سهم دانسكه بنك، أكبر مقرض في الدنمارك، بنسبة 7.1%ة بعد تحقيقه أرباحاً سنوية قياسية، معلناً إطلاق برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم بقيمة 5 مليارات كرونة دنماركية (696.61 مليون دولار).
أغلقت الأسهم في أوروبا عند مستوى قياسي مرتفع يوم الخميس، لتمحو خسائرها في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما أثارت بدايات الحرب التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة والصين توترات في الأسواق العالمية.
وجاءت الارتفاعات الجديدة بعد سلسلة من تقارير أرباح الشركات وخفض سعر الفائدة من بنك إنكلترا. خفض البنك المركزي يوم الخميس سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس وأشار إلى أن المزيد من التخفيضات تلوح في الأفق في عام 2025.
ومع ذلك، فقد خفض أيضاً توقعاته للنمو في بريطانيا إلى النصف، حيث خفض توقعات النمو لعام 2025 من 1.5% إلى 0.75%.