نستعرض فيما يلي 5 سلع أساسية عالمية مع بداية أسبوع التداول:
النفط
تراجعت أسعار النفط 8.8% منذ تنصيب ترمب في 20 يناير الماضي، إذ أثرت مواقفه تجاه الرسوم الجمركية والحرب في الشرق الأوسط على معنويات المستثمرين. يُعد هذا أكبر انخفاض في العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط خلال 3 أسابيع منذ أكتوبر الماضي، أي قبيل فوز ترمب في الانتخابات التي خاضها بشعار “احفر، يا عزيزي، احفر” لدعم إنتاج الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة الأميركية.
يُعد هذا أيضاً أكبر تراجع لأسعار النفط في الأسابيع الثلاثة الأولى من ولاية رئيس أميركي منذ إعادة انتخاب بيل كلينتون خلال 1997، عندما خسرت الأسعار نحو 12%، وفق حسابات بلومبرغ.
الذهب
تستعد أكبر ثلاث شركات لتعدين الذهب للإعلان عن نتائج الربع الرابع من العام الماضي، وهي فترة شهدت تسجيل المعدن النفيس مستويات قياسية متتالية. حققت أسهم شركة “أغنيكو إيغل ماينز”(Agnico Eagle Mines) -ثالث أكبر منتج- أداء متفوقاً على منافسيها الأكبر، مدعومة بارتفاع الإنتاج وانخفاض التكاليف على نحو فاق التوقعات.
من المقرر أن تُصدر الشركة تقرير نتائج أعمالها الخميس المقبل، تليها شركة “نيومونت”(Newmont) -أكبر منتج عالمي- في 20 فبراير الجاري. سيركز المستثمرون بصفة خاصة على توقعات الإنتاج والتكاليف، لا سيما فيما يتعلق بشركتي “باريك غولد” و”نيومونت” بعد نتائجهما المخيبة للآمال في الربع الثالث من 2024.
الحبوب
من المتوقع أن يخفض تقرير التوقعات العالمية للعرض والطلب الزراعي المقرر صدوره عن وزارة الزراعة الأميركية يوم الثلاثاء تقديراته لحجم مخزون الذرة المتوقع في نهاية العام التسويقي الحالي.
في الوقت نفسه، يبدو أن البرازيل في طريقها لتحقيق موسم حصاد قياسي آخر من فول الصويا، حيث يتوقع المحللون أن ترفع الزراعة الأميركية تقديراتها للإنتاج في أحدث تقرير لها.
الغاز الطبيعي المسال
تستعد شركات التجارة وبعض أكبر شركات الطاقة العالمية للاستفادة من الرسوم الجمركية الانتقامية التي تفرضها الصين على الغاز الطبيعي المسال الآتي من الولايات المتحدة الأميركية. تتيح الرسوم الصينية البالغة 15% فرصة للتجار وكبرى شركات النفط لإعادة بيع الشحنات الأميركية نيابة عن المشترين الصينيين مقابل الحصول على إمدادات غاز من مناطق أخرى، مع تحقيق هامش ربح من هذه العملية.
اشترت الصين نحو 6% من صادرات الغاز المسال الأميركي العام الماضي، لكنها فرضت هذه الرسوم رداً على قرار ترمب بفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية. من المقرر أن تدخل الرسوم الصينية حيز التنفيذ اليوم.
عصير البرتقال
انخفض استهلاك عصير البرتقال في الولايات المتحدة الأميركية -أكبر سوق للمشروب بلا منازع- إلى أقل من نصف مستوياته منذ ذروته في أواخر تسعينيات القرن الماضي. سجل الطلب أدنى مستوياته على الإطلاق العام الماضي، ومن غير المتوقع أن يشهد 2025 تحسناً، وفق بيانات وزارة الزراعة الأميركية. لا تسهم الأسعار المرتفعة تاريخياً في دعم السوق، تأثر عصير البرتقال سلباً بالضغوط التضخمية الناجمة عن تفاقم الأعاصير في فلوريدا وانتشار الأمراض النباتية التي ألحقت أضراراً جسيمة بالمحاصيل، ما زاد من أعباء الموردين، لا سيما مع إزالة المزارعين لبساتين البرتقال وبيع الأراضي بأسعار مرتفعة لشركات التطوير العقاري.