تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية باستثناء الفرنسية عند الإغلاق، الجمعة، لكنها تسجل مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي بعد أن سجلت مستويات قياسية في وقت سابق، وسط عمليات جني الأرباح بعد أن سجلت مستويات قياسية جديدة بجلسة الأمس، ومع ذلك فقد عززت أرباح صانعة الحقائب الفرنسية هيرميس المؤشر الفرنسي ودفعته إلى تحقيق بعض الأرباح.
انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 0.36%، مع تباين تداول البورصات الكبرى خلال التعاملات، لكنه رغم ذلك .
وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي، عند الإغلاق، بنسبة 0.18% إلى 8,178.54 نقطة.
في حين انخفض مؤشر FTSE 100 في لندن 0.37% إلى 8.732.46 نقطة.
وتراجع مؤشر داكس الألماني بنحو 0.56% إلى 22.485.31 نقطة.
سجلت الأسهم في المنطقة مستويات قياسية يوم الخميس، مع تفاعل المستثمرين مع موجة من أرباح الشركات واحتمال التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء أن محادثات السلام من المقرر أن تبدأ بعد أن تحدث مع نظيريه الأوكراني والروسي.
وفي نفس الوقت، ضغطت بيانات النمو في منطقة اليورو على سوق الأسهم الأوروبية، فبالرغم من أن اقتصاد المنطقة تمكن من تسجيل أداء أفضل من المتوقع خلال الربع الرابع من العام، إلا أنه حقق نمواً بنسبة 0.1% فقط خلال الفصل الأخير من العام.
وربح سهم هيرميس 4.2%، بعدما أعلنت شركة المنتجات الفاخرة الفرنسية زيادة مبيعات الربع الأخير بنسبة 18%، ما يظهر إقبال المتسوقين الأثرياء بقوة على المنتجات الفاخرة باهظة الثمن مثل حقائب بيركين.
كما صعدت أسهم شركات أخرى للمنتجات الفاخرة خلال وزاد سهم بربري 1.6%، وارتفع سهم ريتشمونت 1.4%، وربح سهم إل.في.إتش.إم 1.7%، وصعد سهم كيرينغ 1.4%.
وارتفع مؤشر السلع الشخصية الأوروبي 1.1% بفضل هذه المكاسب.
في المقابل، انخفضت أسهم شركات الرعاية الصحية الكبيرة 0.7% بسبب هبوط سهم شركة فريسينيوس للرعاية الطبية 6%، بعد توقعات بأن أرباحها ستكون دون التوقعات.
ونزل سهم دافيتا 11% في تعاملات ما بعد ساعات التداول أمس الخميس.
وفي الوقت نفسه، لم يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية مضادة الخميس، ما يشير إلى وجود مجال للتفاوض.
غولدمان ساكس يرفع آفاق الأسهم الأوروبية
رفع بنك غولدمان ساكس احتمالات الاتجاه الصعودي للأسهم الأوروبية مع تزايد احتمالات السلام في أوكرانيا.
قال استراتيجيو بنك غولدمان بقيادة شارون بيل في مذكرة للعملاء بتاريخ 14 كانون الثاني/ يناير: “بالنسبة للأسهم الأوروبية، نرى عدداً من الفوائد المحتملة، مثل انخفاض علاوة المخاطرة، وانخفاض أسعار الطاقة، وتحسين ثقة المستهلك، ونمو اقتصادي أقوى”.
وأشار غولدمان إلى تكهنات في وسائل الإعلام وكذلك أسواق الرهان الخاصة التي تشير إلى أن احتمال وقف إطلاق النار هذا العام ارتفع إلى 70%.
وأضاف الاستراتيجيون في البنك: “يقدر خبراء الاقتصاد لدينا زيادة محتملة في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 0.2% في سيناريو وقف إطلاق النار المحدود وزيادة بنسبة 0.5% في السيناريو الصعودي”.