حرائق لوس أنجلوس تعصف بمبيعات التجزئة الأميركية في يناير

انخفضت مبيعات التجزئة الأميركية في يناير بأكثر من المتوقع في شهر تميز بطقس شتوي قارس وحرائق غابات مميتة.

قيمة مشتريات التجزئة، غير المعدلة وفق التضخم، انخفضت 0.9%، بعد مراجعة بيانات ديسمبر بالزيادة لتبلغ 0.7%، وفق بيانات وزارة التجارة الصادرة يوم الجمعة. أما باستبعاد السيارات، فانخفضت المبيعات بنسبة 0.4%.

البيان المُحقَّق فعلياً (%) التوقعات (%)
مبيعات التجزئة (على أساس شهري) -0.9 -0.2
مبيعات التجزئة باستبعاد السيارات (على أساس شهري) -0.4 +0.3
مبيعات المجموعة الضابطة (على أساس شهري) -0.8 +0.3
المصدر: بلومبرغ

وبعد ورود البيانات، انخفضت عوائد سندات الخزانة بينما واصلت مؤشرات الأسهم والدولار التراجع.

حرائق لوس أنجلوس والتضخم

سجلت تسع فئات -من أصل 13 قطاعاً تضمنها التقرير- انخفاضات، أبرزها السيارات والسلع الرياضية ومتاجر الأثاث. وجاءت البيانات في فترة شهدت اندلاع حرائق غابات مدمرة في لوس أنجلوس -ثاني أكبر منطقة حضرية في الولايات المتحدة-، فضلاً عن الطقس الشتوي القاسي في أجزاء أخرى من البلاد، الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى ركود نشاط التسوق في المتاجر.

ويشير التباطؤ في العديد من الفئات أيضاً إلى عوامل أخرى غير العواصف الثلجية والحرائق. إذ يتعامل المستهلكون مع تضخم راسخ وارتفاع تكاليف الاقتراض، ويتجه الكثيرون للاعتماد بشكل متزايد على بطاقات الائتمان والديون الأخرى لدعم إنفاقهم، مع ارتفاع نسبة التأخر في سداد القروض.

أصبح التأخر في السداد أكثر شيوعاً إذ يواجه المقترضون العام الثالث من أسعار الفائدة المرتفعة. وكرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع أن البنك المركزي غير متعجل لخفض أسعار الفائدة، خاصة بعد أن أظهر تقرير أن أسعار المستهلكين ارتفعت على نطاق واسع في يناير.

علاوةً على ذلك، فإن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على مجموعة متنوعة من السلع من العديد من البلدان يمكن أن يؤثر في نهاية المطاف على المستهلكين. وقد يؤدي ذلك إلى تشويه أرقام مبيعات التجزئة في المستقبل. ونظراً لأنها غير معدلة وفقاً للتضخم، فإن التقدم قد يعكس فقط ارتفاع الأسعار بدلاً من زيادة نشاط المبيعات.