الأسهم الأوروبية تسجل أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ ما يقرب من عام

سجلت المؤشرات الأوروبية أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ ما يقرب من عام، رغم التباين في ختام تداولات الأسبوع، الجمعة، وعلى الرغم من ضغط من ارتفاع عوائد السندات وتهديدات الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي سببت قلقاً لدى المستثمرين.

وعند الإغلاق في ختام الأسبوع، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الإقليمي بنسبة 0.52%، مسجلاً مكاسب بنسبة 0.26%.

وانخفض مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.23%، في ظل أجواء الانتخابات المتوقعة هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بأكثر من 0.39% إلى 8.154.51 نقطة.

وتراجع مؤشر FTSE 100 البريطاني 0.3% إلى 8,659.37 نقطة.

إلى ذلك، واصلت صناديق الأسهم العالمية استقطاب تدفقات قوية، حيث تدفقت الحصة الأكبر منها إلى صناديق الأسهم الأوروبية، التي بلغت مستويات قياسية مدفوعة بآمال السلام في أوكرانيا وزيادة الاستثمارات في قطاع الدفاع على خلفية التوقعات بارتفاع الإنفاق العسكري.

وأعلنت بعض الشركات عن أرباحهم للربع الرابع ومن بينها الشركات الأوروبية كينغسبان، إير ليكيد، سيكا ايه جي وستاندرد تشارترد الذي فاق توقعات السوق، وتم تداول سهمه مرتفعاً في آخر مرة بنسبة 4% تقريباً.

وكان قطاع الكيماويات الأفضل أداء مدفوعاً بزيادة 2.8% لسهم إير ليكيد بعد أن رفعت الشركة الموردة للغازات الصناعية توقعاتها لهامش الربح التشغيلي في الأجل المتوسط عقب تجاوز مبيعاتها في عام 2024 توقعات السوق بقليل.

تراجع وتيرة نشاط الأعمال

في آخر البيانات الاقتصادية، ظل نمو نشاط الأعمال في منطقة اليورو ضعيفاً للغاية في فبراير/ شباط، مع تراجع الطلب بوتيرة أسرع، بينما لم يكن توسع قطاع الخدمات كافياً لتعويض الركود المستمر في التصنيع.

استقر مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو، الذي جمعته شركة ستاندرد آند بورز غلوبال، عند 50.2 نقطة، وهو أعلى بقليل من مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش. وجاءت النتيجة أقل من التوقعات بارتفاع طفيف إلى 50.5، وفق رويترز.

وعلق سايروس دي لا روبيا، كبير خبراء الاقتصاد في بنك هامبورغ التجاري، قائلاً: الناتج الاقتصادي في منطقة اليورو بالكاد يتحرك. فالركود في التصنيع، رغم أنه أخف حدة، يقابله نمو ضعيف في قطاع الخدمات، وبالتالي، لا تُظهر هذه البيانات أي مؤشرات على تعافٍ وشيك.

واستمر الطلب الإجمالي في التراجع للشهر التاسع على التوالي، بل بوتيرة أسرع، حيث انخفض مؤشر الأعمال الجديدة المركب إلى 48.6 نقطة مقارنة بـ49.3 نقطة في يناير/كانون الثاني.

وفي قطاع الخدمات، الذي يُعد المحرك الأساسي لاقتصاد منطقة اليورو، انخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 50.7 نقطة من 51.3 نقطة، في مفاجأة غير متوقعة، حيث كانت التقديرات تشير إلى ارتفاعه إلى 51.5 نقطة.