افتتحت وول ستريت تداولات، الجمعة، على تباين، واستقر مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بعد أن جاء مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأخير متوافقاً مع التوقعات فيما تختتم وول ستريت أسبوعاً وشهراً خاسراً.
بدأ مؤشر S&P 500 جلسة التداول يوم الجمعة بالقرب من الخط الثابت. وانخفض مؤشر السوق الواسع بنسبة 0.1%.
وفي الوقت نفسه، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 100 نقطة، أو 0.2%. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7% تقريباً.
إلى ذلك، تتجه المؤشرات الرئيسية نحو أسبوع وشهر خاسرين.
بيانات التضخم
أظهر تقرير وزارة التجارة يوم الجمعة انخفاضاً طفيفاً في التضخم خلال يناير، مع تصاعد القلق بشأن خطط الرئيس دونالد ترامب للتعريفات الجمركية.
ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي الأميركي، بنسبة 0.3% خلال الشهر، مسجلًا 2.5% سنوياً. أما المؤشر الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، فقد ارتفع بنفس النسبة الشهرية ووصل إلى 2.6% سنوياً.
جاءت الأرقام متوافقة مع تقديرات داو جونز، مما يرجح إبقاء الفدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في الوقت الحالي.
خسائر الأسهم
ومساء الخميس، أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر جماعية في جلسة الخميس بعد فشل تقرير Nvidia الفصلي في إعادة إشعال موجة صعود قطاع الذكاء الاصطناعي في وول ستريت.
كما تضررت معنويات المستثمرين بالبيانات التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي، والتي أظهرت أن طلبات البطالة قفزت أكثر من المتوقع في الأسبوع السابق، في حين أكد تقرير آخر أن النمو الاقتصادي تباطأ في الربع الرابع.
وعلى صعيد التوترات التجارية، طرح ترامب تعرفة متبادلة بنسبة 25%على السيارات الأوروبية والسلع الأخرى. وقال أيضاً أن الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
أداء المؤشرات الأميركية الرئيسية
تراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.45% أي ما يعادل 193 نقطة في يوم الخميس ليغلق عند أدنى مستوياته في 6 أسابيع.
وتراجع مؤشر S&P500 بنسبة 1.6% ليغلق عند أدنى مستوياته منذ منتصف يناير الماضي.
كما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.8% ليغلق عند أدنى مستوياته في 4 أشهر.
وقفز مؤشر الخوف في وول ستريت (التقلبات) بنسبة 11% ليغلق عند أعلى مستوياته في أكثر من شهرين.
من بداية الشهر حتى الآن، قاد مؤشر ناسداك المركب متراجعاً بنسبة 5.5% تقريباً في فبراير، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض بنسبة 5% هذا الأسبوع. يتجه مؤشر ناسداك الغني بالتكنولوجيا نحو أسوأ شهر له منذ سبتمبر 2023.
كذلك، انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 2.5% خلال الأسبوع وحوالي 3% في فبراير. يسير مؤشر السوق الواسع نحو تسجيل أسوأ أسبوع منذ سبتمبر 2024 وأكبر انخفاض شهري منذ أبريل 2024.
أما مؤشر داو جونز فقد خفف من خسائره هذا الأسبوع، مع تراجع بنسبة 0.4% فقط. منذ شهر حتى الآن، تراجع المؤشر المكون من 30 سهماً بنسبة 3% تقريباً.
خسائر إنفيديا تتواصل
تراجعت أسهم شركة محبوبة الذكاء الاصطناعي بأكثر من 2%، لتواصل خسارتها البالغة 8.5% عن الجلسة السابقة. يأتي ذلك في أعقاب رؤية الشركة انخفاضاً في هامش ربحها الإجمالي للربع الرابع، وتفوق إيراداتها خلال هذه الفترة على أنها الأقل خلال عامين.
تراجع أسهم Dell Technologies
انخفض سهم شركة التكنولوجيا بنسبة 7% تقريباً بعد أن تجاوزت إيرادات الشركة في الربع الرابع البالغة 23.93 مليار دولار التقديرات المتفق عليها البالغة 24.56 مليار دولار، وفقاً لشركة LSEG.
ومع ذلك، تجاوزت أرباحها المعدلة البالغة 2.68 دولاراً للسهم الواحد 2.53 دولاراً للسهم الواحد التي توقعها المحللون.