انخفضت البيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، بنسبة 7 بالمئة يوم الجمعة إلى 78273 دولاراً، لليوم الخامس على التوالي، وهو أدنى مستوى لها منذ 10 نوفمبر تشرين الثاني.
وانخفضت بنسبة 16 بالمئة في الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ انهيار بورصة إف تي إكس للعملات المشفرة في نوفمبر 2022، فيما فقدت سوق العملات المشفرة الأوسع ما يقرب من نصف تريليون دولار في الأسبوع الماضي وحده، وفقاً لشركة كوين جيكو.
وانخفضت عملة الإيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، بنسبة 6 بالمئة عند 2149.38 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ يناير 2024.
وفقدت عملة «ترامب» التي أطلقها عند تنصيبه 50 بالمئة من قيمتها منذ ذلك الحين، بينما خسرت عملة زوجته «ميلانيا» 90 بالمئة، كما سحب المستثمرون أموالهم من صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة.
شهدت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة المدرجة في الولايات المتحدة تدفقات خارجة بلغت 2.27 مليار دولار حتى الآن هذا الأسبوع.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت شركة بايبت التي يقع مقرها الرئيسي في دبي، ثاني أكبر بورصة في العالم بعد باينانس، الأسبوع الماضي، أن قراصنة سرقوا عملة إيثر بقيمة نحو 1.5 مليار دولار في ما يُعتقد أنه أكبر عملية سرقة للعملات المشفرة على الإطلاق.
قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: «الضغوط التضخمية وآفاق النمو تنهار والتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب لن تختفي، ومع عدم تركيز ترامب على تحرير العملات المشفرة، فإن تجار البيتكوين ليسوا متفائلين».
الوضع تغير
بالنسبة لأكبر عملة مشفرة في العالم، فإن البيئة مختلفة تماماً عن منتصف يناير، عندما اقتربت من 110 آلاف دولار وسط تفاؤل بأن إدارة ترامب ستدافع عن صندوق استراتيجي للبيتكوين وتخفيف التنظيم.
يخشى المستثمرون أن تتلاشى ما يُسمى بـ(استثنائية الاقتصاد الأميركي) ويشعرون بالتوتر بشأن تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض التعريفات الجمركية التي أثارت مخاوف من ارتفاع التضخم العالمي وتباطؤ النمو.
ولكن بخلاف موجة من التعيينات للمسؤولين المؤيدين للعملات المشفرة عندما تولى ترامب منصبه، لم يكن هناك سوى القليل من الأخبار الملموسة حول هذه السياسة للمستثمرين.
قال جوشوا تشو، الرئيس المشارك لجمعية هونغ كونغ ويب 3، «إن انخفاض سعر البيتكوين يُظهر أن المشاعر الإيجابية من الإدارة الصديقة للعملات المشفرة والتأييدات البارزة قد تحركت عن مسارها».
أضاف «من الواضح أن البيتكوين هي أصل محفوف بالمخاطر، وليس التحوط ضد التضخم أو الذهب الرقمي كما يُروّج لها غالباً».