سجل إنتاج المصانع في الولايات المتحدة أكبر ارتفاع شهري منذ عام، إذ أدت زيادة إنتاج السيارات إلى ارتفاع أوسع نطاقاً يسهم في تخفيف المخاوف بشأن ضعف التصنيع.
أظهرت بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الصادرة يوم الثلاثاء أن الناتج الصناعي، الذي يمثل ثلاثة أرباع إجمالي الإنتاج الصناعي، ارتفع 0.9% في فبراير بعد مكاسب بلغت 0.1% في الشهر السابق.
يشير تقرير الاحتياطي الفيدرالي إلى أن قطاع التصنيع يُظهر علامات على الاستقرار، رغم التحديات التي يواجهها المنتجون نتيجة ارتفاع تكاليف المدخلات وتزايد عدم اليقين الناجم عن تصعيد الرئيس دونالد ترمب حرب الرسوم الجمركية. وتعكس المسوحات الأخيرة للمصنعين مزيداً من الحذر، مما ساهم في تفاقم القلق بشأن الاقتصاد ككل.
وباستبعاد السيارات، ارتفع إنتاج المصانع 0.3%، صاعداً للشهر الثالث على التوالي.
البيان | المُحقَّق فعلياً (%) | التوقعات (%) |
الإنتاج الصناعي (على أساس شهري) | +0.7 | +0.2 |
الناتج الصناعي (على أساس شهري) | +0.9 | +0.3 |
المصدر: بلومبرغ |
ارتفاع إنتاج السيارات
ارتفاع إنتاج المصانع في فبراير جاء مدفوعاً بصعود إنتاج السيارات بنسبة 8.5%، وهو الأكبر منذ أغسطس، وفقاً لبيانات الاحتياطي الفيدرالي. كما ارتفع إنتاج منتجات الأخشاب، ومعدات الطيران، والمعدات والأجهزة الكهربائية، والملابس.
وبحسب السوق، تسارع إنتاج معدات الأعمال ولوازم البناء في الشهر الماضي.
الإنتاج الصناعي الإجمالي، الذي يشمل أيضاً المناجم والمرافق، ارتفع 0.7% بعد صعوده 0.3% وفق بيانات الشهر السابق المُعدّلة بالخفض. وانخفض إنتاج المرافق في فبراير، بينما زاد إنتاج التعدين بنسبة 2.8%.
أظهر تقرير الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع معدل استغلال الطاقة الإنتاجية في المصانع، وهو مؤشر للإنتاج المُستغل، إلى 77%. وارتفع معدل الاستغلال الصناعي الإجمالي إلى 78.2%، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو.
ضعف التصنيع وسط انكماش الطلبات وارتفاع الأسعار
ومن جانب آخر، تشير تقارير التصنيع الأخرى إلى ضعف في القطاع. اقترب أحدث مؤشر لنشاط المصانع -والصادر عن معهد إدارة التوريد- من دخول منطقة الركود وسط انكماش الطلبات والتوظيف، في حين ارتفع مؤشر أسعار المواد المدفوعة. كما انخفض نشاط التصنيع في ولاية نيويورك في مارس إلى أدنى مستوى منذ أوائل 2024 وسط ارتفاع الأسعار.
وأظهرت بيانات منفصلة صدرت يوم الثلاثاء أن نشاط بناء المنازل الجديدة ارتفع بشكل أكبر من المتوقع في فبراير بعد ركود بسبب الطقس في الشهر السابق.