تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات الخميس

تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الخميس 20 مارس/ آذار، بينما خففت بعض بيانات الإسكان القوية من المخاوف بشأن انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الركود.

وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، كما انخفض مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.2%. بينما ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 68 نقطة، أي ما يعادل 0.2%.

يأتي ذلك بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأميركية الجديدة الصادرة يوم الخميس أن المخاوف الاقتصادية قد تكون مبالغاً فيها. وكشفت بيانات من الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين أن مبيعات المنازل القائمة في فبراير/ شباط ارتفعت بنسبة 4.2% مقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني، مقابل توقعات لمحللي القطاع بانخفاض بنسبة 3%. بالإضافة إلى ذلك، لم ترتفع طلبات إعانة البطالة إلا بشكل طفيف الأسبوع الماضي، بينما لا تزال حالات تسريح العمال منخفضة.

تأتي هذه البيانات بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء إن الاقتصاد “قوي بشكل عام”، وإنه يعتقد أن سياسته في “وضع جيد” للاستجابة لأي مؤشرات ضعف في البيانات الاقتصادية. كما وصف التأثير المحتمل للرسوم الجمركية على التضخم بأنه قصير الأجل أو عابر على الأرجح.

وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة CFRA Research، سام ستوفال: “الأسواق الصاعدة لا تموت من الشيخوخة، بل تموت من الخوف، وأكثر ما يخشونه هو الركود”، بحسب شبكة CNBC.

وأضاف: “أعتقد أن السوق يقول ببساطة: حسناً، ما زلنا على طريق خفض معدلات الفائدة في يونيو/ حزيران، ولن نقلق بشأن ذلك لأن الاقتصاد صامد بشكل جيد حالياً”.

وقال ستوفال: “بشكل عام، يشعر المستثمرون بتفاؤل نسبي بأننا لسنا متجهين نحو أوقات عصيبة، وأن السوق، في الواقع، يبالغ في رد فعله تجاه الانخفاض”.

انتعشت الأسهم في وول ستريت يوم الأربعاء عقب آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الفدرالي، والذي توقع فيه خفض معدلات الفائدة مرتين هذا العام، وأبقى معدل الفائدة على الأموال الفدرالية في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%. ومع ذلك، رفع البنك توقعاته للتضخم وخفض توقعاته للنمو الاقتصادي.

ويتوقع المتداولون إلى حد كبير ألا يُجري الاحتياطي الفدرالي أي تغييرات في السياسة النقدية قبل أن يرى المسؤولون تأثير الرسوم الجمركية.

وينخفض مؤشر S&P 500، الذي دخل لفترة وجيزة في منطقة التصحيح الأسبوع الماضي، في الوقت الحالي بأكثر من 7% عن أعلى مستوى قياسي له. وخلال الشهر الماضي، تراجع المؤشر بنحو 7%.

في حين هزت سياسات البيت الأبيض المتعلقة بالرسوم الجمركية الأسواق في وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الاقتصاد قد يشهد “فترة انتقالية”. وينتهي الإعفاء الجمركي على واردات كندية ومكسيكية مختارة في الثاني من أبريل/ نيسان.

وقال سام ستوفال: “إذا وجدنا أن الحديث عن الرسوم الجمركية مجرد كلام أكثر منه واقع، أي أن ترامب لن يُبالغ في الإجراءات في الثاني من أبريل، فقد يُحدث ذلك دفعة إيجابية للسوق”.