إغلاق أسهم نيويورك: أسواق الأسهم تعوض الخسائر الأولية بأكثر من المتوقع

بعد بداية ضعيفة للأسبوع الجديد، تعافت أسواق الأسهم الأميركية خلال تداولات الأسبوع. افتتح مؤشر داو جونز الصناعي الرائد تعاملات اليوم الاثنين على خسارة بنسبة واحد بالمئة، متأثرا بمخاوف المستثمرين من تصاعد الصراع على الرسوم الجمركية. ومع إغلاق الجلسة، ارتفع المؤشر بنسبة 1.00 بالمئة إلى 42,001.76 نقطة.

وتعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط أكبر في التعاملات المبكرة. وكان مؤشر ناسداك 100 قد خسر ما يصل إلى 2.5 بالمئة وهبط إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر أيلول من العام الماضي. وعوض المؤشر في النهاية خسارته بشكل شبه كامل، حيث انخفض بنسبة 0.02 بالمئة ليصل إلى 19278.45 نقطة.

أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع بنسبة 0.55 بالمئة عند 5,611.85 نقطة.

وتلقى مؤشر داو جونز الصناعي دعماً في المقام الأول من الأسهم المرتبطة بالمستهلك مثل وول مارت، وهوم ديبوت، وكوكا كولا، وماكدونالدز. وتعتبر هذه الأسهم استثمارات آمنة نسبيًا في المراحل الاقتصادية غير المؤكدة مثل المرحلة الحالية.

ا تزال الحالة المزاجية في أسواق الأسهم الأمريكية هشة. اذ عاد الخوف من الرسوم الجمركية. لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى سيذهب الرئيس دونالد ترامب في الحرب التجارية. ولذلك هناك حالة من التوتر الشديد في الأسواق. إن حالة عدم اليقين واضحة تمامًا – والمستثمرون ينتظرون ويتجنبون المخاطر الكبرى.

وقد أدى هذا الغموض إلى ظهور نتائج كئيبة للربع الأول من العام في أسواق الأسهم الأميركية: حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو واحد في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة تزيد عن 8 في المائة. كان هذا هو الربع الأضعف لمؤشر التكنولوجيا منذ الربع الثاني من عام 2022.

وبدلاً من ذلك، يراهن المستثمرون على الذهب، ويستمر البحث القياسي عن هذا المعدن النفيس الذي يعتبر ملاذاً آمناً. وفي يوم الاثنين، ارتفع سعر الأونصة الواحدة في بورصة لندن إلى ما يزيد عن 3100 دولار للمرة الأولى. وبالإضافة إلى سياسة التعريفات الجمركية الأميركية، فإن الأسواق تعزو ذلك أيضاً إلى المخاطر الجيوسياسية.