بسبب مخاوف الحرب التجارية.. المؤشرات الأميركية تهوى لليوم الثاني على التوالي (تحديثات مباشرة)

شهدت سوق الأسهم الأميركية تراجعاً حاداً يوم الجمعة بعد أن ردت الصين بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الأميركية، مما أثار مخاوف من أن حرباً تجارية ستدفع العالم إلى الركود.

وتداول مؤشر داو جونز الصناعي عند 1130 نقطة، أي بنسبة 2.8%. ويأتي هذا عقب انخفاضه بمقدار 1679.39 نقطة يوم الخميس.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.2% بعد أن انخفض المؤشر القياسي بنسبة 4.84% يوم الخميس.

وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.5%، حيث أن العديد من شركات التكنولوجيا لديها تعاملات مع الصين. ويوم الخميس، انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 6%.

أدت الرسوم الجمركية الأميركية التي أعلن عنها ترامب  إلى أسوأ يوم للأسواق منذ عام 2020. فقد انخفض مؤشر S&P 500 يوم الخميس بنسبة تقارب 14% عن أعلى مستوى سجله في فبراير شباط، مما أعاد السوق إلى حالة التصحيح. كما هبط مؤشر “راسل 2000” الذي يركز على الشركات الصغيرة بأكثر من 6% يوم الخميس، ليصبح أول مؤشر يُتابع على نطاق واسع للأسهم الأميركية يدخل في سوق هابطة، أي انخفاضاً لا يقل عن 20% عن آخر ذروة له.

ظهر ترامب ثابتاً في مواجهة ردود فعل الأسواق، حيث نشر على منصة “تروث سوشيال” يوم الجمعة تأكيداً على أن “سياساته لن تتغير أبداً”، ودعا المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم في الولايات المتحدة.

قاد مؤشر “ناسداك كومبوزيت” التراجع هذا الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 4.5% نتيجة خطة الرسوم الجمركية التي دفعت المستثمرين لتقليل تعرضهم للمخاطر. كما تراجع مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.3% و2.5% على التوالي منذ بداية الأسبوع.

ويتجه كل من مؤشر “ناسداك” ومؤشر S&P 500 نحو تحقيق أسوأ أداء أسبوعي لهما منذ سبتمبر آيلول 2024، بالإضافة إلى تسجيلهما الأسبوع السادس على التوالي من التراجع خلال الأسابيع السبعة الماضية.


أسهم أبل تتراجع 5% بعد فرض الصين رسوماً جمركية انتقامية على أميركا

تراجعت أسهم آبل بنسبة 5% إضافية في تداولات ما قبل الافتتاح بعد أن أعلنت الصين عن فرض تعريفات انتقامية ضد الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يُضاف إلى التراجع الذي بلغ 9% يوم الخميس، وذلك بعد إعلان الصين عن فرض تعرفة جمركية بنسبة 34% على جميع السلع المستوردة من الولايات المتحدة اعتباراً من 10 أبريل نيسان.

تشكل الصين حوالي 80% من القدرة الإنتاجية لآبل، حيث يُجمّع حوالي 90% من هواتف آيفون في الدولة الآسيوية، وفقاً لتقديرات “إيفركور آي إس آي”.

وانتقدت الصين قرار واشنطن بفرض رسوم إضافية بنسبة 34% على المنتجات الصينية، مما يرفع إجمالي الرسوم الأميركية المفروضة على البلاد إلى 54%، ووصفت هذا القرار بأنه “يتعارض مع قواعد التجارة الدولية.”


ترامب للمستثمرين: سياساتي لن تتغير أبدا

أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة المستثمرين الذين يضخون أموالاً في الولايات المتحدة أن سياساته لن تتغير أبداً، وذلك في وقت شهدت فيه أسواق الأسهم العالمية تراجعاً لليوم الثاني على التوالي عقب إعلان خطته للرسوم الجمركية والإجراءات المضادة التي اتخذتها الصين.

وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، كتب ترامب: “إلى المستثمرين الكثيرين القادمين إلى الولايات المتحدة والذين يستثمرون مبالغ طائلة، سياساتي لن تتغير أبداً. هذا هو الوقت الأمثل للثراء، ثراء أكبر من أي وقت مضى!”


ترامب يشارك منشوراً لأحد المعجبين يزعم أنه يتسبب في انهيار سوق الأسهم “عمداً”

شارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يدافع فيه عن قراراته السياسية الأخيرة، زاعماً أنه يقوم عمداً بتعطيل سوق الأسهم كخطة استراتيجية لإجبار الفدرالي الأميركي على خفض معدلات الفائدة وأسعار الرهن العقاري.

زعم الفيديو، الذي نشره ترامب على حسابه على موقع “تروث سوشيال” أن: “ترامب يُسبب انهياراً لسوق الأسهم بنسبة 20% هذا الشهر، ولكنه يفعل ذلك عن قصد”.

كما شارك الرئيس رابطاً لمنشور على منصة “إكس” من الحساب @AmericaPapaBear، الذي يصف نفسه بأنه “ترامبي حتى النخاع”. ويبدو أن المنشور ذاته هو إعادة نشر لفيديو على تيك توك منذ عدة أسابيع من قبل المستخدم @wnnsa11.

ويستمر الفيديو بالقول: “والآن، إليك اللعبة السرية التي يلعبها، وقد تجعلك غنياً”.

ويضيف: “فلماذا يفعل ذلك؟ لدفع السيولة إلى سندات الخزانة، مما يجبر الفدرالي على خفض معدلات الفائدة في مايو آيار، وهذه المعدلات المنخفضة تتيح للبنك إعادة تمويل تريليونات من الديون بتكلفة زهيدة”.

ويستكمل: “كما أنه يضعف الدولار ويخفض أسعار الرهن العقاري. إنها خطوة  جريئة، لكنها تؤتي ثمارها”.

ويقول الفيديو: “ربما تتساءل الآن، ماذا عن تعرفاته الجمركية؟ حسنًا، سأخبرك، إنها خطوة عبقرية. إنها تجبر الشركات على التصنيع هنا لتفاديها، كما تجبر المزارعين على بيع المزيد من منتجاتهم هنا في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى خفض أسعار المواد الغذائية بشكل كبير”.

ويختتم الفيديو قائلاً: “تذكر أن 94% من جميع الأسهم مملوكة فقط لـ8% من الأميركيين. لذا، فإن ترامب يأخذ من الأغنياء على المدى القصير ويسلم ذلك إلى الطبقة المتوسطة من خلال خفض الأسعار”.


الاقتصاد الأميركي يضيف 228 ألف وظيفة في مارس والأسواق الأميركية تتفاعل

شهد نمو الوظائف الأميركية في مارس آذار تحسناً أكبر من المتوقع، مما يوفر على الأقل تطميناً مؤقتاً بأن سوق العمل مستقر.

وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة اليوم الجمعة، أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 228 ألف وظيفة خلال الشهر، مقارنة بـ 117 ألف وظيفة في فبراير شباط بعد التعديل، وهو ما يفوق تقديرات داو جونز البالغة 140 ألف وظيفة.

تلقت المؤشرات الأميركية خبر رد الصين بتعرفات جمركية انتقامية بـ 34% على جميع السلع الأميركية بالمزيد من التراجعات، وسجلت العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية تراجعات بـ 2.8% قبل نحو ساعة من الافتتاح.

تراجعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 1200 نقطة، أي بنسبة 3%. أظهرت مستويات العقود الآجلة أن مؤشر داو سيفتح التداول الرسمي على انخفاض بنحو 1500 نقطة، وذلك بعد تراجع بلغ 1679.39 نقطة يوم الخميس. كما خسرت عقود S&P 500 الآجلة 3% بعد أن فقد المؤشر 4.84% يوم الخميس.

تراجعت عقود ناسداك 100 الآجلة بنسبة 2.8% حيث تعرضت العديد من شركات التكنولوجيا لتأثيرات من الصين.

هذا وقالت وزارة المالية الصينية إنها ستفرض تعرفات جمركية بنسبة 34% على جميع السلع المستوردة من أميركا اعتباراً من 10 أبريل نيسان، وذلك في أعقاب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية.

الشركات التي لديها تعرض كبير للصين تصدرت التراجعات في التداولات قبل الافتتاح، حيث تراجعت أسهم أبل وكوالكوم بنسبة 5% و6% على التوالي. كما خسر سهم تسلا 5%، بينما انخفض سهم كاتربيلر بنسبة 6%. وهبط سهم نفيديا بنحو 4%.

انهيار أسهم البنوك

انهارت أسهم البنوك في تداولات قبل الافتتاح مع تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي. تراجع سهم مورغان ستانلي بنسبة 5%، بينما خسر سهم غولدمان ساكس 4.5%. انخفض سهم سيتي جروب وجي بي مورغان تشيس أكثر من 4% لكل منهما، في حين انخفض سهم ويلز فارجو بنسبة 5%.

تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مرة أخرى إلى ما دون 4% يوم الجمعة، حيث تدفق المستثمرون إلى السندات بحثًا عن الأمان، مما دفع الأسعار للارتفاع وتراجع العوائد. في وقت متأخر من يوم الخميس، رفع جي بي مورغان احتمالات دخول الاقتصاد في حالة ركود هذا العام إلى 60% من 40%.