أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم الأربعاء التاسع من أبريل/ نيسان، على انخفاض حاد، مع عدم استمرار انتعاش المؤشرات يوم الثلاثاء طويلاً في ظل بدء سريان الرسوم الجمركية الأميركية على عدد من الدول.
انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 17.07 نقطة أو بنسبة 3.51% إلى مستوى 469.84 نقطة في نهاية التعاملات، وذلك في أدنى مستوى إغلاق له منذ يناير/ كانون الثاني 2024، مع تراجع جميع القطاعات والبورصات الرئيسية بشكل واضح.
وشملت قائمة أكبر الخاسرين مؤشري الرعاية الصحية الإقليمي والنفط والغاز، واللذين انخفضا بنسبتي 5.9% و5% على التوالي.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 609.38 نقطة أو بنسبة 3% إلى مستوى 19670.88 نقطة.
وهبط مؤشر FTSE 100 البريطاني أيضاً 231.05 نقطة أو بنسبة 2.92% عند الإغلاق إلى مستوى 7679.48 نقطة.
في حين تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 237.40 نقطة أو بنسبة 3.34% عند الإغلاق إلى مستوى 6863.02 نقطة.
تأتي تلك الانخفاضات بعد أن أعلنت الصين فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 84% على الواردات من الولايات المتحدة اعتباراً من العاشر من أبريل، ارتفاعاً من 34%، وموافقة الاتحاد الأوروبي على مجموعة أولية من التدابير التجارية المضادة رداً على الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم.
كانت الأسواق الأوروبية أغلقت تعاملات يوم الثلاثاء على ارتفاع جماعي، منهيةً سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، وهو ما جاء بعد أن أطلقت أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ موجة انتعاش في أسواق الأسهم العالمية، والتي انضمت إليها الأسهم الأميركية في البداية قبل أن تتراجع.
وأثر القلق بشأن تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والإجراءات الانتقامية من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة على الأسواق، مع تزايد المخاوف بشأن فرض المزيد من الرسوم الجمركية واستمرار حالة عدم اليقين.
ألمح ترامب يوم الثلاثاء إلى أن الولايات المتحدة ستعلن قريباً عن “رسوم جمركية كبيرة جداً على الأدوية”، وضاعف ثلاثة أضعاف معدلات الرسوم الجمركية المعلنة سابقاً على الطرود منخفضة القيمة المصدرة إلى الولايات المتحدة من الصين عبر نظام البريد الدولي.
ودخلت سلسلة من الرسوم الجمركية الأميركية حيز التنفيذ بعد منتصف الليل بقليل في الولايات المتحدة، حيث فُرضت رسوم جمركية على الواردات من عشرات الدول. وتشمل هذه الإجراءات رسوماً جمركية بنسبة 104% على الواردات الصينية.
ومن المتوقع أن ترد بعض الدول المستهدفة على الولايات المتحدة، بما في ذلك كندا، التي أعادت يوم الثلاثاء تأكيد خططها لفرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25% على السيارات الأميركية الصنع.
