أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الجمعة 11 أبريل/ نيسان، على تباين، منهيةً جلسة متقلبة وأسبوعاً شديد التقلب، مع تزايد المخاوف بشأن حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكنها حققت خسائر أسبوعية.
انخفض مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 0.29 نقطة أو بنسبة 0.06% إلى مستوى 486.99 نقطة في نهاية التعاملات، بعد أن حقق أفضل أداء له منذ مارس/ آذار 2022 في الجلسة السابقة. وتراجع المؤشر خلال تعاملات الأسبوع بنحو 1.88%.
بينما ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني 50.93 نقطة أو بنسبة 0.64% عند الإغلاق إلى مستوى 7964.18 نقطة. بينما استقر مؤشر FTSE 250 بعد أن أظهرت بيانات نمو الاقتصاد البريطاني بشكل ملحوظ أكثر من المتوقع في فبراير/ شباط. وعلى مستوى الأداء الأسبوعي تراجع FTSE 100 بنحو 1.12%.
وأغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على هبوط 188.63 نقطة أو بنسبة 0.92% إلى مستوى 20374.10 نقطة. وحقق المؤشر خسارة أسبوعية بنسبة 1.3%.
في حين تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 21.22 نقطة أو بنسبة 0.30% عند الإغلاق إلى مستوى 7104.80 نقطة. كما حقق هبوطاً بنسبة 2.34% على مدار الأسبوع.
وبناءً على المكاسب القوية التي حققها يوم الخميس، ارتفع اليورو بنسبة إضافية 1.3% مقابل الدولار الأميركي ليتداول عند حوالي 1.134 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير/ شباط 2022.
وفي إشارة إلى استمرار حالة التوتر، ظلت قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة منخفضة، بينما ارتفعت مؤشرات القطاعات التي تُعتبر أكثر أماناً والمتمثلة في المرافق والسلع الاستهلاكية المعمرة.
وشهدت الأسواق الأوروبية والعالمية أسبوعاً متقلباً، حيث تفاعل المستثمرون مع التطورات المتكررة في سياسة التجارة العالمية، والتي نتجت عن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة للرسوم الجمركية.
ودخلت ما تعرف بالرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل أن تُخفض مؤقتاً إلى 10% لمدة 90 يوماً للسماح بإجراء مفاوضات تجارية مع معظم الدول والمناطق المستهدفة، والبالغ عددها حوالي 90 دولة ومنطقة.
لكن الولايات المتحدة في نفس الوقت رفعت الرسوم الجمركية على الواردات من الصين إلى 145%، وهو مستوى يقول الاقتصاديون إنه يُعيق التجارة بين أكبر اقتصادات العالم.
من جانبها، ردّت الصين يوم الجمعة برفع رسومها الجمركية على السلع من الولايات المتحدة من 84% إلى 125%.