ارتفعت الأسهم الأميركية في مطلع تداولات الأسبوع، الاثنين، بفضل الإعفاء المفاجئ من الرسوم الجمركية الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، والذي منح أسهم التكنولوجيا دفعة دعم مع بداية الأسبوع.
كسب مؤشر داو جونز الصناعي نحو 332 نقطة، أي بنسبة 0.9%. وارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنحو 1.2% و1.4% على التوالي.
أعفى ترامب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى أجهزة ومكونات أخرى مثل أشباه الموصلات، من رسومه الجمركية “التبادلية” الجديدة، وفقاً لتوجيهات جديدة صادرة عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية في وقت متأخر من يوم الجمعة.
بعد أسبوع من الخسائر، تعافت أسهم شركات التكنولوجيا، قاد مؤشر ناسداك وول ستريت للارتفاع بعد إعفاء للإلكترونيات من الرسوم الجمركية.
وارتفعت أسهم آبل Apple بأكثر من 5% بعد هذا الخبر، وكذلك ديل Dell. وارتفعت أسهم إنتل Intel وسوبر مايكرو كمبيوتر بأكثر من 3% لكل منهما. وارتفع صندوق SPDR لقطاع التكنولوجيا المختار (XLK) بنسبة 2.5%.
ثم أشار الرئيس ووزير تجارته، هوارد لوتنيك، يوم الأحد إلى أن هذه الإعفاءات ليست دائمة، مما أثار المزيد من الشكوك بشأن الرسوم الجمركية.
وصرح ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال أن هذه المنتجات لا تزال “خاضعة لرسوم الفنتانيل الحالية البالغة 20%، وأنها تنتقل فقط إلى فئة تعرفات مختلفة”.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تعرضت فيه أسهم “شركات العظماء السبعة” لضغوط في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي عن تعرفات “يوم التحرير” في وقت سابق من هذا الشهر.
انخفض مؤشر CNBC Magnificent 7 بنحو 3% منذ ذلك الحين. وكانت شركة Apple من بين أكثر الشركات تضرراً، حيث خسرت الشركة المصنعة لهواتف iPhone ما يقرب من 640 مليار دولار من قيمتها السوقية في أيام التداول الثلاثة التي تلت الإعلان
خلال الأسبوع الماضي، فاقم ضعف الدولار وتراجع أسعار سندات الخزانة الأميركية التقلبات الحادة في أسواق الأسهم التي اندلعت بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية شاملة وأثار حرباً تجارياً وارتباكاً حاداً في الأسواق قبل أن يعلقها لمدة 90 يوماً.
من جانبها، ردت الصين يوم الجمعة برفع رسومها الجمركية على المنتجات الأميركية من 84% إلى 125%. وقالت وزارة المالية الصينية في بيان، نقلته قناة CNBC: “حتى لو استمرت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية أعلى، فلن يكون لذلك أي معنى اقتصادي، وسيصبح مجرد مزحة في تاريخ الاقتصاد العالمي”.
وعلى الرغم من الأسبوع المضطرب، فإن المؤشرات الرئيسية الثلاثة حققت مكاسب قوية خلال الأسبوع. وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 5.7% منذ بداية الأسبوع، مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني. كما ارتفع مؤشر Nasdaq بنسبة 7.29%، ومؤشر Dow Jones بنسبة 4.95% خلال الأسبوع.
وهذا الأسبوع، ستمثل نتائج الشركات الأميركية الفصلية اختباراً جديداً للمستثمرين. ومن بين الشركات الأميركية الكبرى التي من المقرر أن تُصدر تقاريرها غولدمان ساكس وجونسون آند جونسون ونتفليكس.
وستسلط بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لشهر مارس/ آذار الضوء على صحة المستهلك، ولكن المستثمرين قد يستبعدون التقرير إلى حد ما؛ لأنه يغطي فترة ما قبل إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل/ نيسان.
وستظل الأسواق مترقبة للتطورات على جبهة الحرب التجارية. حيث يأمل المستثمرون في الحصول على أدلة على إحراز تقدم بين الولايات المتحدة والدول التي أوقف ترامب فرض رسوم باهظة عليها لمدة 90 يوماً.
كما ستستحوذ المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، على اهتمام المستثمرين. فقد قامت بكين بزيادة رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125% يوم الجمعة، بعد خطوة ترامب برفع الرسوم على السلع الصينية.
مكاسب آبل
ارتفع سهم الشركة المصنعة لأجهزة آيفون بأكثر من 5% صباح الاثنين، ثم تراجع الربح إلى 3.60% بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الهواتف الذكية، من بين الأجهزة الإلكترونية الأخرى، ستكون معفاة من الرسوم الجمركية المتبادلة، مؤقتاً على الأقل.