إيرادات وأرباح تسلا أقل من التوقعات للربع الأول من 2025

أعلنت شركة تسلا Tesla عن نتائج أعمالها للربع الأول من العام الحالي، يوم الثلاثاء 22 أبريل/ نيسان بعد إغلاق السوق في وول ستريت، حيث جاءت الأرباح والإيرادات أقل من التوقعات.

– أرباح السهم: 27 سنتاً معدلة مقابل 39 سنتاً متوقعة من LSEG.

– الإيرادات: 19.34 مليار دولار مقابل 21.11 مليار دولار متوقعة من LSEG.

وانخفض إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 9% خلال الربع الأول مقارنة بإيرادات نفس الفترة من العام السابق البالغة 21.3 مليار دولار. وتراجعت إيرادات الشركة من السيارات بنسبة 20% إلى 14 مليار دولار، مقارنةً بـ 17.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت شركة Tesla أن أحد أسباب هذا التراجع هو الحاجة إلى تحديث خطوط الإنتاج في مصانعها الأربعة للسيارات للبدء في إنتاج نسخة مُحدثة من سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات الشهيرة Model Y. كما أشارت الشركة إلى انخفاض متوسط ​​أسعار البيع وحوافز المبيعات كعامل ضغط على الإيرادات والأرباح.

وانخفض صافي دخل الشركة بنسبة 71% إلى 409 ملايين دولار، أو 12 سنتاً للسهم، مقارنةً بـ 1.39 مليار دولار أو 41 سنتاً في العام الماضي.

بداية صعبة للعام مع ابتعاد ماسك

شهدت شركة تسلا بدايةً صعبةً لهذا العام، عندما قضي الرئيس التنفيذي إيلون ماسك معظم وقته في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مُشرفاً على جهود لتقليص حجم الحكومة الفدرالية بشكل كبير.

وأثارت خطة الرئيس الشاملة للرسوم الجمركية مخاوف من ارتفاع تكاليف قطع الغيار والمواد الأساسية لإنتاج السيارات الكهربائية، بما في ذلك معدات التصنيع، وزجاج السيارات، ولوحات الدوائر المطبوعة، وخلايا البطاريات.

وانخفضت أسهم Tesla بنسبة 41% حتى الآن في عام 2025، وسجّلت أسوأ انخفاض ربع سنوي لها منذ عام 2022 في الفترة المنتهية في مارس/ آذار. ولم يشهد السهم تغيراً يُذكر في التداولات المُمتدة يوم الثلاثاء.

وامتنعت الشركة عن التعهد بتحقيق نمو هذا العام، وقالت إنها “ستعيد النظر في توقعاتها لعام 2025 في تحديث الربع الثاني”.

 

سياسات التجارة والمشاعر السياسية تؤثران سلباً

في عرضها التقديمي للمساهمين، حذّرت Tesla المستثمرين من أن “حالة عدم اليقين في أسواق السيارات والطاقة تتزايد باستمرار، حيث تؤثر سياسات التجارة سريعة التطور سلباً على سلسلة التوريد العالمية وهيكل التكاليف لشركة Tesla وشركات أخرى”.

وقالت الشركة إن هذه “الديناميكية” و”المشاعر السياسية المتغيرة” قد يكون لها تأثير ملموس على الطلب على منتجاتها على المدى القريب.

وواجهت Tesla احتجاجات واسعة النطاق في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث دعم ماسك بنشاط حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

 

إطلاق أول خدمة لتأجير السيارات ذاتية القيادة في يونيو

تكافح Tesla لمواكبة منافسيها الأقل تكلفة في الصين، وهي متأخرة في سوق سيارات الأجرة الآلية، الذي تهيمن عليه حالياً شركة Waymo التابعة لشركة ألفابت Alphabet في الولايات المتحدة. ووعدت الشركة بإطلاق أول خدمة لتأجير السيارات ذاتية القيادة في أوستن بولاية تكساس في شهر يونيو/ حزيران.

وطمأنت الشركة المستثمرين يوم الثلاثاء بأنها لا تزال على المسار الصحيح لإطلاق مشروع تجريبي في أوستن بحلول يونيو، والبدء في بناء روبوتاتها الشبيهة بالبشر على خط إنتاج تجريبي في فريمونت بكاليفورنيا هذا العام.

وانخفض الدخل التشغيلي في الربع الأول بنسبة 66% ليصل إلى 400 مليون دولار، مقارنةً بـ 1.17 مليار دولار في العام السابق، مما أدى إلى هامش ربح تشغيلي قدره 2.1 دولار.

وقالت الشركة إن أرباحها التشغيلية تأثرت بعوامل منها انخفاض متوسط ​​سعر بيع المركبات، وانخفاض عمليات التسليم، وزيادة النفقات المرتبطة بمشاريع الذكاء الاصطناعي.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت Tesla عن انخفاض في عمليات التسليم بنسبة 13% لتصل إلى 336,681 سيارة. وأرجعت الشركة هذا التراجع، جزئياً، إلى الحاجة لتعليق الإنتاج مؤقتاً في مصانعها أثناء تحديث خطوط التصنيع لبدء إنتاج نسخة محدثة من سيارتها الكهربائية الشهيرة Model Y.

 

إيرادات توليد وتخزين الطاقة

قفزت إيرادات الشركة من توليد وتخزين الطاقة بنسبة 67% في الربع إلى 2.73 مليار دولار، مقارنةً بـ 1.64 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.

وقالت الشركة إن النمو في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي “يخلق فرصة هائلة لمنتجات تخزين الطاقة لدينا لتحقيق الاستقرار في الشبكة، وتحويل الطاقة عند الحاجة إليها، وتوفير سعة طاقة إضافية”.