أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة طمأنة إلى الأسواق، مؤكداً عدم وجود نية لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حتى في حال لم يخفض أسعار الفائدة.
وأضاف ترمب في تصريحات للصحفيين في المكتب البيضاوي أن قرار خفض الفائدة يعود إلى باول، لكنه حثه مجدداً على خفضها.
تعتبر هذه التصريحات التفافة من الرئيس الأميركي عن مواقفه السابقة، إذ هاجم باول الإثنين في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً إن “معدلات التضخم شبه معدومة”، مشيراً إلى انخفاض أسعار الطاقة والغذاء. لكنه أضاف: “رغم ذلك، قد نشهد تباطؤاً في الاقتصاد ما لم يخفض السيد ‘متأخر جداً’، وهو خاسر كبير، أسعار الفائدة، الآن”، في إشارة إلى باول.
يُجمع عدد كبير من الاقتصاديين على أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب تسهم في رفع التضخم وإبطاء النمو، ولو مؤقتاً. على الرغم من تراجع التضخم بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، فإنه لا يزال مرتفعاً مقارنة بهدف الفيدرالي. شدد باول وعدد من زملائه على ضرورة أن يضمن “الاحتياطي الفيدرالي” عدم تسبب الرسوم الجديدة في موجة تضخمية أكثر استدامة.
أثار ترمب اضطراباً في “وول ستريت” عبر تكرار انتقاداته لباول، وتلميحه إلى أنه قادر على إقالته قبل نهاية ولايته. تراجعت الأسهم الأميركية يوم الإثنين، إذ فقد مؤشر “إس آند بي 500” أكثر من 3%، وسط مخاوف من احتمال عزل رئيس “الفيدرالي”، ولكنها عوضت هذه الخسائر خلال تداولات الثلاثاء.