ماسك أمام مفترق طرق بشأن “تسلا”

حذّر دان آيفز، المحلل في “ويدبوش سيكيوريتيز” (Wedbush Securities)، من أن شركة “تسلا” تقف عند “مفترق طرق حاسم”، قبيل إعلان الشركة نتائج الربع الأول الثلاثاء.

وكتب آيفز في مذكرة للعملاء يوم الأحد: “ماسك بحاجة إلى مغادرة الحكومة، التراجع بشكل كبير عن إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، والعودة لقيادة تسلا بدوام كامل”، مضيفاً: “تسلا هي ماسك، وماسك هو تسلا… ومن يعتقد أن الضرر الذي ألحقه بالعلامة التجارية ليس أمراً حقيقياً، فليقضِ وقتاً في الحديث مع المشترين في أميركا وأوروبا وآسيا… سيفكر بشكل مختلف بعد تلك النقاشات”.

قبل أسبوعين، خفّض آيفز سعره المستهدف لسهم “تسلا” بنسبة 43%، مشيراً إلى أزمة في العلامة التجارية تسبّب فيها ماسك، إضافة إلى السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأكد أن القلق الأكبر يتمثل في احتمال أن تتورط “تسلا” في تداعيات سياسية جراء سياسات ترمب الجمركية، لا سيما في الصين، التي شكّلت أكثر من خُمس إيرادات الشركة العام الماضي.

وبحسب آيفز، فإن ماسك أصبح وجهاً لحملة ترمب لتقليص حجم ونفوذ الحكومة الفيدرالية، ما أثار غضب المستهلكين التقدميين الذين يشكّلون شريحة رئيسية من قاعدة عملاء “تسلا”.

وكتب آيفز: “للأسف، أصبحت تسلا رمزاً سياسياً عالمياً لإدارة ترمب وإدارة الكفاءة الحكومية”، معدّداً عدة مؤشرات سلبية من بينها: تراجع سهم “تسلا” منذ تنصيب ترمب، أرقام تسليم السيارات في الربع الأول كانت “كارثية”، والاحتجاجات ضد “تسلا” مستمرة.

وأضاف أن الشركة تواجه احتمال تراجع دائم في الطلب يتراوح بين 15% و20% بسبب الضرر الذي ألحقه ماسك بالعلامة التجارية نتيجة ارتباطه بإدارة الكفاءة الحكومية.

تراجع ضخم في أسهم الشركة

تراجعت أسهم “تسلا” بنسبة 43% منذ 17 يناير، في وقت تترقب فيه الأسواق إعلان أرباح الشركة، وما ستحمله من مؤشرات حول حجم المبيعات في عام 2025، والتقدم المحرز في مشاريع القيادة الذاتية، وخطط شبكة سيارات الأجرة ذاتية القيادة، بالإضافة إلى تأثير الرسوم الجمركية على ربحية الشركة. ويبقى حضور ماسك في البيت الأبيض محورياً في هذه المعادلة.

ورغم كل ذلك، قال آيفز إنه لا يزال متفائلاً تجاه “تسلا”، وأبقى على تصنيفه للسهم عند “أداء يفوق السوق”، واصفاً الشركة بأنها “واحدة من أكثر شركات التكنولوجيا إرباكاً في العالم خلال السنوات المقبلة”. لكنه شدد على أن “تسلا” تحتاج إلى “أهم أصولها”، أي ماسك، متفرغاً لقيادتها.

وختم قائلاً: “نرى أن هذا مفترق طرق، فإذا ترك ماسك البيت الأبيض، فسيكون هناك ضرر دائم للعلامة، لكن تسلا ستستعيد أهم أصولها ومفكرها الاستراتيجي. أما إذا اختار البقاء مع إدارة ترمب، فقد يتغير مستقبل تسلا، وسيتفاقم الضرر بالعلامة”.