الدولار يرتفع وسط آمال في تهدئة التوترات التجارية بين أميركا والصين

سجل الدولار ارتفاعاً ملحوظاً أمام عدد من العملات الرئيسية، خلال تعاملات يوم الأربعاء 23 أبريل/ نيسان، بدعم من تزايد آمال تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتراجع حدة تصريحات ترامب بشأن مستقبل رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول.

أداء الدولار مقابل العملات

وصعد مؤشر الدولار بشكل سريع في بداية التعاملات الآسيوية لكنه استقر بعد ذلك مع بقاء معنويات السوق هشة. وانخفض في آخر التعاملات 0.106% عند 99.46.

وتراجع اليورو بنسبة 0.51% إلى 1.1362 دولار منخفضاً عن مستوى 1.15 دولار الذي وصل إليه الأسبوع الحالي ومثل أعلى مستوى خلال نحو ثلاث سنوات ونصف.

وارتفع الدولار بأكثر من 1% أمام الين الياباني إلى 143.21 ين في التعاملات المبكرة لكنه انخفض قليلا لتصبح الزيادة 0.53% فقط في آخر التداولات عند 142.37 ين.

أيضاً صعد الدولار مقابل الفرنك السويسري، في أحدث التداولات بنسبة 0.84% إلى 0.8257 فرنك بعد أن قفز بأكثر من 1% في التعاملات الآسيوية.

ورغم الصعود، لم يبتعد الدولار كثيراً عن أقل مستوياته خلال أعوام عدة مقابل اليورو والفرنك السويسري، وعن أقل مستوى خلال سبعة أشهر أمام العملة اليابانية.

لماذا تحسن أداء الدولار؟

جاء التحسن في أداء الدولار بعد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية يوم الأربعاء يفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات من الصين، في خطوة تهدف إلى تهدئة الخلافات مع بكين. هذا التطور دعم العملة الأميركية مقابل اليورو والفرنك السويسري.

وفيما كانت الأسواق تعاني من اضطراب جراء تكهنات بإمكانية إقالة جيروم باول من رئاسة الاحتياطي الفدرالي، طمأن ترامب المستثمرين بتأكيده عدم نيته اتخاذ هذه الخطوة، معرباً عن أمله في أن يكون رئيس الاحتياطي “أكثر نشاطاً” في خفض معدلات الفائدة.

من جانبه، وصف كبير محللي العملات في مجموعة MUFG، لي هاردمان، “النفي الصريح” من ترامب بأنه إشارة مشجعة للأسواق، بحسب وكالة رويترز.

كما عززت السوق تصريحات أخرى لكل من ترامب ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت تحدثا فيها عن إمكانية تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأن أي اتفاق تجاري مع الجانب الصيني ربما يؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية “بشكل كبير”.

ومن جديد سارع المستثمرون بالإقبال على العملة الأميركية التي حامت خلال الأسابيع القليلة السابقة بالقرب من أقل مستوياتها في ثلاثة أعوام مع تشكك المستثمرين في وضعه كملاذ آمن في ظل التقلبات المرتبطة بسياسات ترامب التجارية وأثرها المحتمل على اقتصاد الولايات المتحدة.