قال محافظ بنك إنكلترا أندرو بيلي، يوم الخميس 24 أبريل/ نيسان، إن البنك يركز على صدمة النمو المحتملة في المملكة المتحدة نتيجة للرسوم الجمركية الأميركية في حال تباطؤ التجارة العالمية.
وقال بيلي لشبكة CNBC، على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة هذا الأسبوع في العاصمة الأميركية واشنطن: “نحن بالتأكيد نُركز على صدمة النمو”.
وذكر أنه قبل اجتماع السياسة النقدية المُقرر عقده في الثامن من مايو/ أيار، سيناقش البنك المركزي “الحجج المختلف عليها” حول تأثير الرسوم الجمركية على النمو، وقيود العرض المحلي على التضخم.
وأضاف: “من الواضح أن هناك مشكلة نمو نبدأ بها، مع ضعف النمو… لكن السؤال الكبير هو: إلى أي مدى يرجع ذلك إلى ضعف الطلب، وإلى أي مدى يرجع إلى ضعف جانب العرض”.
وقال بيلي: “لأن ضعف جانب العرض، للأسف، له تأثير صعودي على التضخم. لذا، علينا الموازنة بين هذين العاملين. لكنني أعتقد أن قضية التجارة هي الآن الجزء الجديد من هذه القصة”.
يمكن أن تتأثر معدلات التضخم في كلا الاتجاهين بفعل قوى أوسع؛ إذ أن إعادة توجيه الصادرات التجارية إلى أسواق أخرى قد يكون لها أثر انكماشي (مخفض للتضخم)، بينما قد تؤدي أي إجراءات انتقامية من الحكومة البريطانية رداً على الرسوم الجمركية الأميركية – والتي شدد بيلي على أنها لا تبدو مرجحة – إلى دفع معدلات التضخم نحو الارتفاع.
وأضاف بيلي أنه لا يرى أن المملكة المتحدة على وشك الركود في الوقت الحالي، ولكن من الواضح أن حالة عدم اليقين الاقتصادي تُلقي بثقلها على ثقة الشركات والمستهلكين.
خفض توقعات النمو
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد في المملكة المتحدة خلال عام 2025 من 1.6% إلى 1.1%، مشيراً إلى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وارتفاع تكاليف الاقتراض، وزيادة أسعار الطاقة.
مع ذلك، لا تزال التوقعات الاقتصادية غارقة في حالة من عدم اليقين، حيث تنخرط الدول في مفاوضات مع المسؤولين الأميركيين بشأن سياسة ترامب المتشددة للرسوم الجمركية الشاملة، والمعلقة حالياً.
أيضاً تطبق الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم والسيارات، وضريبة بنسبة 10% على الصادرات البريطانية الأخرى.
الرغبة في اتفاق تجاري
أعرب صانعو السياسات في المملكة المتحدة عن أملهم في التوصل إلى اتفاق تجاري مع البيت الأبيض، وأشار نائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس إلى وجود “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق.
في آخر اجتماعه خلال شهر مارس/ آذار، أبقى بنك إنكلترا على معدل الفائدة دون تغيير عند 4.5%، لكن ذلك كان قبل أن يفاجئ ترامب العالم بحجم إعلانه عن الرسوم الجمركية.
وتتوقع الأسواق في الوقت الحالي أن يخفض بنك إنكلترا معدلات الفائدة إلى مستوى 4% بحلول اجتماعه في أغسطس/ آب، في ظلّ مواجهته لتوقعات نمو أضعف، إلى جانب تباطؤ في التضخم.