ارتفعت الأسهم الآسيوية وسط مؤشرات على إحراز إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقدماً في مفاوضات التجارة، وتصريحات من مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أشاروا فيها إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
وسجلت الأسهم الكورية الجنوبية مكاسب بنسبة 1% بعدما قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن بلاده قد تتوصل إلى “اتفاق تفاهم” بشأن التجارة في أقرب وقت الأسبوع المقبل.
كما صعد مؤشر “نيكاي 225” الياباني بنسبة 1.5% مع تراجع الين، في أعقاب تصريحات إيجابية حول المباحثات التجارية بين أميركا واليابان. وارتفع الذهب ومؤشر الدولار، إلى جانب عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال تداولات آسيا المبكرة.
واصلت الأسهم العالمية مكاسبها لليوم الرابع على التوالي -ما يضعها على مسار أفضل سلسلة مكاسب منذ أكثر من شهرين- مدفوعة بالتفاؤل بإمكانية إبرام البيت الأبيض صفقات تجارية مهمة مع كبار شركائه الاقتصاديين، ما زاد شهية المستثمرين للمخاطرة. وتظهر بوادر استقرار في الأسواق بعد اضطرابها نتيجة فرض ترمب رسوماً جمركية غير مسبوقة. وقفز مؤشر “إس أند بي 500” الأميركي الخميس لأعلى مستوى منذ اليوم الذي أعلن فيه ترمب حملته الجمركية.
مباحثات كوريا الجنوبية
أما المباحثات بين أميركا وكوريا الجنوبية فوُصفت بأنها “ناجحة جداً”، بحسب بيسنت، وجاء ذلك بعد إعلان واشنطن تحقيق “تقدم كبير” نحو صفقة تجارية ثنائية مع الهند.
في اليابان، قال وزير المالية كاتسونوبو كاتو إن مسألة أسعار صرف العملات لم تُطرح خلال محادثاته مع بيسنت، واتفق الطرفان على أن أسعار الصرف يجب أن تحددها السوق.
وقال ماساهيرو إيشكاوا، كبير استراتيجيي السوق في “سوميتومو ميتسوي”: “الأجواء العامة ارتاحت قليلاً. السوق تتوقع أن تخفف السياسات الجمركية بين أميركا والصين عبر المفاوضات، مما يشجع على شراء أسهم شركات أشباه الموصلات التي تراجعت سابقاً”.
وتنوي اليابان مقاومة أي محاولة أميركية لإدراجها في تكتل اقتصادي ضد الصين، نظراً لأهمية العلاقات التجارية بين طوكيو وبكين، بحسب مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة اليابانية.
من بين العوامل الإيجابية أيضاً، تصريحات من مسؤولَين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول احتمال خفض الفائدة.
فقد أبدى المحافظ كريستوفر والر، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”، استعداده لدعم خفض الفائدة إذا أثّرت الرسوم المرتفعة سلباً على سوق العمل. أما رئيسة فرع الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، فقالت لقناة “سي إن بي سي” إن البنك المركزي قد يتحرك لخفض الفائدة بحلول يونيو إذا توافرت أدلة واضحة على توجه الاقتصاد.
وقالت أولريكا هوفمان-بورشارد، مديرة الاستثمار للأسهم العالمية في “يو بي إس”: “رغم حذر الفيدرالي في خطواته بشأن التيسير النقدي، إلا أننا نعتقد أنه سيكون مستعداً وقادراً على الرد على أي مؤشرات ضعف اقتصادي، لا سيما إذا ارتفعت معدلات التسريح من العمل”.