تصريحات باول بشأن صمود الاقتصاد تدعم مؤشرات وول ستريت

انتعشت مؤشرات الأسهم الأميركية بعدما طمأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المستثمرين بأن الاقتصاد لا يزال قوياً، رغم حالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وبعد تراجع وجيز نجم عن تصريحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تزايد الضبابية الاقتصادية، عاد مؤشر “إس آند بي 500” إلى الارتفاع.

وتلقى هذا الارتداد دعماً إضافياً من صعود في أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية، عقب تقرير من “بلومبرغ” أفاد بأن إدارة ترمب تعتزم إلغاء القيود المفروضة في عهد جو بايدن على رقائق الذكاء الاصطناعي. في الأثناء، ارتفع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية، فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة.

مخاطر متزايدة

في بيان صدر قبل المؤتمر الصحفي لباول الأربعاء، شدد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على أنهم يرون مخاطر متزايدة تتمثل في ارتفاع التضخم وارتفاع معدلات البطالة في آنٍ معاً.

وبما أن معدل البطالة لا يزال منخفضاً والطلب مستقراً، فقد أعرب صانعو السياسات عن ارتياحهم للإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير، إلى حين وضوح الاتجاهات الاقتصادية بشكل أكبر.

وقال غريغ ماكبرايد من “بانك ريت” إن “الاحتياطي الفيدرالي مرتاح للبقاء على وضعه الحالي إلى أن تفرض البيانات الاقتصادية تغييراً في أسعار الفائدة”.

وأضاف: “مع كون معدلات التضخم مرتفعة بالفعل، وسط احتمالات بارتفاعها أكثر، فإن الأمر سيستلزم ظهور أدلة على تراجع كبير في سوق العمل، قبل أن يعاود الفيدرالي خفض أسعار الفائدة”.

تحركات خافتة نسبياً

كانت تحركات الأسعار يوم الأربعاء خافتة نسبياً مقارنة بيوم 16 أبريل، حين هوت الأسهم والدولار بعد أن أشار باول للمرة الأولى إلى تصاعد التوتر بين مهمتي الاحتياطي الفيدرالي: السيطرة على التضخم ودعم التوظيف.

وقد فُسّرت تعليقاته آنذاك، التي جاءت في خضم اضطرابات حادة في الأسواق، على أنها تعهد بإعطاء الأولوية لمحاربة التضخم، حتى لو كان ذلك على حساب المستثمرين.

وارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.4%، وأضاف مؤشر “ناسداك 100” نسبة مماثلة، بينما صعد مؤشر “داو جونز الصناعي” بنسبة 0.7%.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 4.28%. أما مؤشر “بلومبرغ للدولار”، فقد ارتفع بنسبة 0.5%.