عملة “إيثريوم” تقفز 30% في أسبوع هو الأقوى منذ 2021

تصدّرت “إيثر” موجة ارتفاع واسعة في العُملات المشفرة هذا الأسبوع، متجهةً نحو أقوى مكاسب لها منذ عام 2021، مدعومةً بانحسار التوترات التجارية العالمية وتفاؤل بشأن ترقية مرتقبة على شبكتها.

وارتفعت ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية بنسبة 14% يوم الجمعة لتصل إلى 2490 دولاراً، ما وسّع مكاسبها الأسبوعية إلى نحو 33%. وتُعد هذه أكبر قفزة أسبوعية لها منذ عام 2021، حين غذّت المضاربات المفرطة وأسعار الفائدة المنخفضة طفرة العملات المشفرة خلال فترة الجائحة.

وارتفع سعر “بتكوين”، المُؤشر القياسي للقطاع، بنسبة 1.7% لتبلغ 104,336 دولاراً، مع تحسّن المعنويات في سوق الأصول الرقمية عقب اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ويُشير هذا الاتفاق إلى تحسّن في العلاقات الاقتصادية العالمية بعد فترة من تصاعد الرسوم الجمركية في عهد الرئيس دونالد ترمب، والتي كانت قد أثارت اضطرابات في الأسواق ذات المخاطر العالية.

وقالت فالنتين فورنييه، كبيرة محللي الأبحاث في شركة “بي آر إن” (BRN) إن “الزخم قوي وقد يستمر.. والاختراق الجديد ودعم السياسيات من المرجح أن يجذبا مشترين جدداً”.

“إيثر” تسجّل أقوى مكاسب أسبوعية منذ عام 2021

كما يعكس الانتعاش في سعر “إيثر” تجدد اهتمام المستثمرين بترقية شبكة إيثريوم الجارية. وتُعتبر هذه الشبكة على نطاق واسع العمود الفقري التجاري لعالم التشفير، وقد نفذت مؤخراً ترقية “بكترا” (Pectra). وتهدف هذه التغييرات إلى خفض رسوم المعاملات، وتحسين كفاءة الشبكة، وتفعيل وظائف أكثر تعقيداً للمحافظ الرقمية؛ وهي خطوات تُعد ضرورية لمواجهة المنافسة من شبكات أسرع نمواً مثل “سولانا”.

وعلى الرغم من الارتفاع الأخير، لا تزال “إيثر” دون أعلى مستوى بلغته على الإطلاق في نوفمبر 2021 بنحو 50%، ما يجعلها متأخرة عن بتكوين وغيرها من العملات الرقمية الأعلى أداءً.