نتابع أبرز التطورات في أسواق السلع الأساسية العالمية من خلال استعراض 5 سلع مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار مع انطلاق أسبوع التداول.
النفط
أفاد تقرير لـ”بلومبرغ” بأن شركة “شل” تعمل مع مستشارين لتقييم إمكانية الاستحواذ على شركة “بي بي”، لكنها لم تحسم بعد قرار تقديم عرض رسمي. تصاعد زخم مناقشات “شل” مع مستشاريها خلال الأسابيع الأخيرة بشأن جدوى ومزايا الاستحواذ على “بي بي”. يُعد اندماج هاتين الشركتين العملاقتين في قطاع النفط، وكلاهما يتخذ مقره في لندن، من بين أضخم الصفقات في تاريخ أوروبا. ومن المقرر أن ينشأ عن صفقة الاندماج أكبر شركة منتجة للنفط والغاز مملوكة لمستثمرين على مستوى العالم.
المياه
تستهلك مراكز البيانات التي تُشغل تطبيقات الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من المياه لتبريد الخوادم التي ترتفع درجة حرارتها، إضافة إلى الاستهلاك غير المباشر المرتبط بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل هذه المنشآت.
لكن نحو ثُلثي مراكز البيانات الجديدة أو الجاري تطويرها منذ 2022 تقع في مناطق تعاني من الإجهاد المائي. تتسابق مناطق لا تتسم بوفرة المياه مثل جنوب الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لبناء تلك المراكز للاستفادة من طفرة قطاع الذكاء الاصطناعي. في الصين والهند، تُقام نسبة أكبر من المراكز في مناطق أكثر جفافاً مقارنة بالولايات المتحدة الأميركية، وفق تحليل أجرته “بلومبرغ”. هذا الواقع يضع “التعطش للبيانات” في مواجهة مع المجتمعات التي تعاني أصلاً من صعوبة الوصول إلى مياه نظيفة.
الطاقة النووية
يشهد العالم اهتماماً متزايداً بالطاقة النووية، في ظل سعي شركات التكنولوجيا والحكومات إلى مصادر طاقة نظيفة ومستقرة تلبي الطلب المتزايد على الكهرباء. منحت المقاطعة الكندية الأكثر كثافة سكانياً (أونتاريو) موافقتها على خطة بقيمة 20.9 مليار دولار كندي (15 مليار دولار أميركي) لبناء نوع جديد وأصغر من المفاعلات النووية. يعتبر البعض أن المفاعلات المعيارية الصغيرة، التي يمكن تصنيعها في المصانع وتجميعها في الموقع، تمثل حلاً واعداً نظراً لتكلفتها الأقل وسرعة إنشائها مقارنة بالمفاعلات التقليدية. لكن العقبات ما تزال قائمة إذ أن هذه المفاعلات باهظة الكلفة وتنتج كهرباء أقل، ولم تُستخدم بعد على نطاق واسع.
الآلات الزراعية
تستعد شركة “ديري آند كو”، أكبر مُصنّع للمعدات الزراعية في العالم، لإعلان نتائج أرباح الربع الثاني الخميس المقبل. رغم أن تفاؤل المزارعين شهد تحسناً طفيفاً مؤخراً، فإن حالة عدم اليقين حيال الطلب في ظل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دفعت العديد من المزارعين إلى تأجيل شراء المعدات اللازمة للزراعة والحصاد ومعالجة المحاصيل. رغم ذلك، استعادت أسهم شركات المعدات الزراعية عافيتها، وسط توقعات بأن يكون 2025 نهاية مرحلة الهبوط في دورة القطاع الزراعي.
القمح
من المتوقع أن يكون وضع الإمدادات العالمية من القمح محور التركيز في التقرير الزراعي المهم الذي سيصدر اليوم عن وزارة الزراعة الأميركية، وكذلك خلال انطلاق مؤتمر “غرين كوم” في جنيف غداً.
تشير التوقعات إلى أن الإمدادات ستظل محدودة في الموسم الجديد، ما يجعل السوق عرضة لارتفاع الأسعار إذا تدهورت الأحوال الجوية في الدول الرئيسية المنتجة قبل موسم الحصاد المرتقب. في حين أن القمح الشتوي الأميركي في أفضل أحواله في مثل هذا الوقت من العام منذ 2020، يواجه المزارعون في أجزاء من أوروبا والصين جفافاً، في حين يترقب المنتجون في روسيا ما إذا كانت موجة البرد الأخيرة قد ألحقت أضراراً إضافية بالمحصول.