مسؤولة في “الفيدرالي”: الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً ولا بد من الصبر

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن قوة الاقتصاد الأميركي تمنح صانعي السياسات مجالاً للصبر أثناء انتظارهم مزيداً من الأدلة حول الكيفية التي ستؤثر بها سياسات إدارة ترمب على الأعمال التجارية والأسر.

وأضافت دالي خلال فعالية في مؤتمر استضافته “رابطة المصرفيين في كاليفورنيا”، يوم الأربعاء: “عندما نبتعد قليلاً عن حالة عدم اليقين وننظر إلى وضعنا الحالي، نجد نمواً قوياً، وسوق عمل قوية، وتراجعاً في التضخم. هذا بالضبط ما نريده إذا كنا نسعى لتحقيق مسار نمو مستدام”.

وأشارت إلى أن السياسة النقدية “في وضع جيد” يتيح لها الاستجابة لـ”أي شيء قد ينجم” عن سياسات ترمب المتعلقة بالضرائب، والتجارة، والهجرة، وإزالة القيود التنظيمية.

وتابعت: “الكلمة المفتاحية اليوم هي التحلي بالصبر. الصبر في الانتظار، وليس في التوقع”.

الاتفاق الصيني الأميركي

كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أبقوا على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي. وقال عدد من صانعي السياسات إنهم يتوقعون ارتفاعاً في معدلات البطالة والتضخم، لكن حالة عدم اليقين المرتفعة لا تزال تعرقل فهمهم الكامل لوضع الاقتصاد.

ويبدو أن قرار الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة كان صائباً، خاصة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الأسبوع عن خفض مؤقت للتعريفات الجمركية على العديد من السلع، في إطار سعيهما للتوصل إلى اتفاق تجاري أوسع. ويرى الاقتصاديون الآن أن احتمالات الركود قد انخفضت نتيجة لهذه المفاوضات، رغم أن كثيرين لا يزالون يتوقعون تباطؤاً في النشاط الاقتصادي.

واختتمت دالي بالقول إن سياسات ترمب تسببت بـ”صدمة من عدم اليقين”، لكنها لم تتحول حتى الآن إلى “صدمة في الطلب” من شأنها أن تضر بالنمو أو الوظائف.