تعكس خطوات ترمب حالة الغموض المتزايدة في الأسواق، حيث شكّلت تصريحاته الحادة ضد أوروبا يوم الجمعة تذكيراً صارخاً بسياساته المتقلبة. عادت الحرب التجارية إلى الواجهة من جديد كمحرّك رئيسي للأسواق، بعد أن كانت المخاوف بشأن التخفيضات الضريبية المقترحة من ترمب وتأثيرها على العجز الأميركي، قد هيمنت على التداولات معظم الأسبوع الماضي.

لقد أصبح هناك نمط واضح في استراتيجية ترمب بشأن الرسوم، تهديدات بفرض رسوم باهظة يعقبها سريعاً توقف مؤقت يُفسَح خلاله المجال للمفاوضات. وبدأ المستثمرون يتعرفون على ما يشبه دليل ترمب للرسوم الجمركية بشكل جيد، وما يحصل حالياً مع الاتحاد الأوروبي هو أحدث مثال على هذا النهج المتكرر.

وكان قرار ترمب بتمديد المهلة قد جاء عقب مكالمة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وفي منشور على منصة “إكس” يوم الأحد، قالت فون دير لاين، التي تقود الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن “أوروبا مستعدة للمضي سريعاً وبحسم في المفاوضات”، لكنها أضافت أن “إبرام اتفاق جيد يحتاج إلى وقت حتى 9 يوليو”، وهو الموعد الذي كان محدداً أصلاً لانتهاء التوقف المؤقت لمدة 90 يوماً الذي أعلنه ترمب بشأن ما يسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة.