استقرار العقود الآجلة للأسهم الأميركية مع ترقب محادثات التجارة وبيانات التضخم

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأميركية استقراراً نسبياً مساء الأحد، إذ تداول مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية، في وقت تستعد فيه الأسواق لأسبوع حافل بالأحداث الاقتصادية التي قد تؤثر في اتجاهات السوق.

سجّلت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً طفيفاً لم يتجاوز 0.1%، كما أضافت عقود مؤشر «ناسداك 100» نسبة مماثلة، بينما صعدت العقود المرتبطة بمؤشر «داو جونز الصناعي» بنحو 27 نقطة، أي أقل من 0.1%.

تأتي هذه التحركات بعد أن أنهت المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة الأسبوع الماضي على مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» فوق مستوى 6000 نقطة للمرة الأولى منذ 21 فبراير شباط، ليقترب بذلك بأقل من 3% من أعلى مستوى إغلاق قياسي له.

وقال كريس فيرّون، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «ستراتيغاس»، في مقابلة يوم الجمعة ضمن برنامج «كلوزينغ بيل»، إن هذا الصعود يعكس تراجع المخاوف لدى المستثمرين والمتداولين بشأن الرسوم الجمركية وأداء الاقتصاد الأميركي.

وأضاف: «الرسالة التي يبثّها السوق لا تزال إيجابية إلى حدٍّ كبير»، مشيراً إلى أن المؤشر وصل إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر.

وأردف قائلاً: «ربما الأهم من ذلك هو أن الأسهم الدورية تواصل أداءها القوي. أعلم أن البيانات الاقتصادية كانت ضعيفة بشكل عام، لكن السوق يقول: تجاهلوها. عندما تتفوق الأسهم الدورية على الدفاعية، فهذه إشارة إلى أن الاقتصاد بخير إلى حدٍّ كبير».

مؤتمر آبل السنوي للمطورين

ومن المرتقب أن يشهد الأسبوع الجاري أحداثاً قد تعزز ثقة السوق أو تقوّضها.

ففي يوم الإثنين، من المتوقع أن يجري مسؤولون من الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية في لندن، وفق ما أعلنه الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة.

وفي الولايات المتحدة، تنطلق يوم الإثنين فعاليات مؤتمر آبل السنوي للمطورين لعام 2025، في وقت شهد فيه سهم الشركة أداءً ضعيفاً هذا العام، حيث تراجع بأكثر من 18%.

وتتجه الأنظار لاحقاً هذا الأسبوع إلى بيانات التضخم، إذ يُنتظر صدور مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة. وسيبحث المتداولون عن مؤشرات توضح مدى تأثير الرسوم الجمركية الحالية على الاقتصاد.

كما ستُنشر يوم الجمعة قراءة جديدة لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان، والذي يتضمن بيانات حول توقعات التضخم.