اتسمت تحركات الأسواق الأوروبية بالهدوء النسبي، بعد ظهر الثلاثاء 10 يونيو/ حزيران، حيث عاد المسؤولون الأميركيون والصينيون إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثاتهم التجارية التي تحظى بمتابعة واسعة في لندن، مع تزايد الآمال في أن يتمكن الجانبان من تجنب فرض رسوم جمركية عقابية واسعة النطاق وحرب تجارية.
وتباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية، متخطية خسائرها الطفيفة التي تكبدتها في الجلسة السابقة حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.08%.
وفي بريطانيا، صعد مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.24% عند 8853.08 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ أن سجل 8908.8 نقطة في مارس، بينما ارتفع مؤشر فوتسي 250 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.7%.
وفي مكان آخر، انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.58%، مدفوعاً بانخفاض أسهم الدفاع التي تأثرت بالقيود الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة.
وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة +0.14%.
وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك للصحفيين هذا الصباح إن المناقشات “تسير على ما يرام”، لكن لا توجد حتى الآن سوى مؤشرات ضئيلة على إحراز تقدم ملموس بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث يشكل الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة في الصين مصدر قلق كبير للشركات.
تراجع أسهم الدفاع الأوروبية
على صعيد الأسهم، شهدت أسهم الدفاع الأوروبية انخفاضات واسعة النطاق، حيث واصل مؤشر ستوكس الإقليمي للفضاء والدفاع خسائره ليتداول بانخفاض 0.8%.
وشهدت أسهم شركة الدفاع الألمانية العملاقة راينميتال انخفاضاً بنسبة 3.4%، بينما انخفضت أسهم شركتي رينك وهينسولدت الألمانيتين بنسبة 8% و3.1% على التوالي.
كان قطاعا السيارات والنفط والغاز من بين القطاعات الأفضل أداء في أوروبا، حيث ارتفع القطاعان بنحو 1.8% – ربما على أمل أن تؤدي المحادثات إلى كسر الجمود في التعريفات الجمركية بين أكبر اقتصادات العالم، مما يمهد الطريق لمزيد من الصفقات.
وقوبل ارتفاع مؤشر أسهم شركات صناعة السيارات 1% بتراجع 0.8% و0.4% لمؤشري أسهم الخدمات المالية والأسهم الصناعية على الترتيب.
وارتفع سهم نوفو نورديسك الدنماركية نحو 2% بعد تقرير بشأن استحواذ صندوق التحوط النشط بارفوس أست مانجمنت على حصة في شركة الأدوية.
وصعد سهم بيلواي بنسبة 4% بعد أن رفعت شركة بناء المنازل البريطانية توقعاتها لحجم الإنتاج للعام بأكمله.