الأسهم الأميركية ترتفع وسط ترقّب لقرار الفدرالي وتصاعد التوترات بالشرق الأوسط

ارتفعت الأسهم الأميركية بنحو طفيف في تداولات الأربعاء، في ظل متابعة المستثمرين لتطورات الوضع في الشرق الأوسط وترقّبهم لقرار الفدرالي الأميركي بشأن معدلات الفائدة.

وسجّل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بنحو 0.2% إلى 42319.64 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.3% إلى 6000.58 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% إلى 19594.52 نقطة.

ويأتي هذا الأداء بعد جلسة متراجعة يوم الثلاثاء، في ظل تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، والذي دخل يومه السادس الأربعاء. وقد صرّح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأن بلاده «لن تستسلم»، محذراً من أن الولايات المتحدة «ستتكبد دون شك أضراراً لا يمكن إصلاحها» إذا تدخلت في الصراع.

وتأتي هذه التصريحات عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصّته “تروث سوشيال” يوم الثلاثاء، حيث وجّه تحذيراً شديد اللهجة للقيادة الإيرانية قائلاً إن «صبرنا بدأ ينفد»، داعياً إلى «الاستسلام غير المشروط». كما أفاد مسؤولون حاليون وسابقون لإدارة ترامب لشبكة NBC بأن الرئيس يدرس خيارات للتعامل مع إيران، بما في ذلك إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية.

وفي هذا السياق، قال آدم كريسافولي، مؤسس شركة Vital Knowledge، إن أسواق الأسهم تبدو «عرضة للخطر بشكل خاص» في الوقت الراهن، موضحاً في لقاء مع CNBC أن «المخاطر كانت موجودة حتى قبل اندلاع الأحداث في الشرق الأوسط، ومع ارتفاع تقييمات السوق، لم يعد هناك هامش كبير للمناورة». وأشار إلى أن الرسوم الجمركية، والضبابية المالية، وسقف الدين من بين العوامل التي تضيف إلى حالة عدم اليقين الحالية. وأضاف: «ليست هناك قدرة كافية لتسعير كل هذا الغموض».

قرار الفدرالي في الأفق

من المقرر أن يصدر الفدرالي الأميركي قراره بشأن معدلات الفائدة عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك على المعدلات دون تغيير، غير أن المستثمرين سيركزون على تصريحات رئيس الفدرالي جيروم باول بعد الاجتماع.

كما يترقب المتعاملون توقعات أعضاء لجنة السوق المفتوحة بشأن مستقبل السياسة النقدية، والتي سيتم الكشف عنها عبر ما يُعرف بـ«الرسم البياني النقطي» الذي يعكس توجهاتهم بخصوص مستويات الفائدة في المرحلة المقبلة.