دفع متداولو وول ستريت الأسهم للارتفاع مع تراجع أسعار النفط، حيث اعتُبرت الضربات الانتقامية الإيرانية على قاعدة جوية أميركية في قطر محدودة وغير قادرة على إحداث تداعيات اقتصادية أوسع نطاقاً. وتراجع الدولار.
ارتفع مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 1% تقريباً بعد أن أعلنت قطر اعتراضها للهجمات الإيرانية – دون وقوع إصابات.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 70 دولاراً، حيث خفف رد إيران من المخاوف من أن الصراع قد يؤدي فوراً إلى تعطيل الإمدادات من الشرق الأوسط. ومع انخفاض أسعار الطاقة، هدأت المخاوف بشأن تهديد وشيك للتضخم، مع انخفاض عائدات السندات بعد أن أشارت ميشيل بومان، محافظة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى دعمها لخفض محتمل لأسعار الفائدة في يوليو.
في حين أن التفاصيل لا تزال شحيحة في هذه المرحلة، فإن الرسالة الواردة من وول ستريت واضحة: تشير الدلائل المبكرة إلى أن الرد الإيراني مُحكمٌ لتوجيه رسالة انتقامية، مع الحد من خطر التصعيد على نطاق أوسع. وقد يُقلل الرد الجيوسياسي المُحكم بدوره من احتمالية حدوث صدمة أوسع نطاقاً في سلسلة التوريد.
وصرح توم إيساي من “ذا سيفينز ريبورت”: “على الرغم من العناوين الرئيسية المُثيرة للقلق، فإننا لا نشهد ارتفاعاً في أسعار النفط أو توترات جيوسياسية في الأسواق، حيث لا تزال المخاوف من انتشار الصراع منخفضة”. وأضاف: “ما لم يخشَ المستثمرون من انتشار الصراع واجتياحه المنطقة بأكملها وخفض إمدادات النفط بشكل كبير، فلن يكون تصاعد التوترات الجيوسياسية عاملاً سلبياً ملموساً على هذه السوق”.
يُمثل الشرق الأوسط حوالي ثلث إنتاج النفط الخام العالمي، ولكن لم تظهر حتى الآن أي دلائل على انقطاع تدفقات النفط الفعلية، بما في ذلك الشحنات التي تمر عبر مضيق هرمز. ومنذ بدء الهجمات الإسرائيلية، كانت هناك مؤشرات على أن شحنات النفط الإيرانية من الخليج ارتفعت بدلاً من أن تنخفض.