أسواق الأسهم الأوروبية تغلق التعاملات على تباين.. وارتفاع أسهم شركات التعدين والدفاع

ارتفع مؤشر S&P 500 خلال تعاملات جلسة يوم الخميس 26 يونيو/ حزيران، عند الإغلاق، ليقترب من تسجيل رقم قياسي جديد، محققاً ذروة انتعاش كبير من أدنى مستوياته المسجلة في أبريل/ نيسان، مع تغلب المؤشر القياسي على سلسلة من المخاوف شملت معارك جمركية وحروباً وتضخماً عنيداً.

وارتفع مؤشر S&P بنسبة 0.8%، وصعد مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 1%. كما زاد مؤشر Dow Jones الصناعي 405 نقاط، أو بنسبة 0.9%.

ويعتبر مؤشر S&P 500 بذلك أقل بنحو 0.1% من أعلى مستوى قياسي له خلال التعاملات والذي سجله في فبراير/ شباط. وحقق المؤشر بذلك مكاسب منذ بداية الأسبوع بنحو 2.9%.

وارتفعت الأسهم إلى أعلى مستوياتها خلال الجلسة بعد أن قللت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، من أهمية المواعيد النهائية لتعليق التعرفات الجمركية الأميركية في يوليو/ تموز، والتي كانت تلوح في الأفق.

وقالت ليفيت: “الموعد النهائي ليس حاسماً. ربما يمكن تمديده، لكن هذا قرار يعود للرئيس (الأميركي دونالد ترامب)”.

ويبدأ سريان ما يُسمى برسوم “يوم التحرير” في الثامن من يوليو/ تموز بعد توقف دام 90 يوماً، ويصادف التاسع من يوليو/ تموز الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لتجنب فرض رسوم جمركية بنسبة 50%.

وأكدت تعليقات ليفيت سبباً رئيسياً وراء العودة المفاجئة للسوق من أدنى مستوى لها في أبريل/ نيسان: ألا وهو أن ترامب لن يطبق أبداً رسوم “يوم التحرير” الضخمة التي أعلن عنها في أبريل/ نيسان، والتي أجلها في النهاية بعد أن تسببت في تذبذب الأسواق.

كما ساهمت أرباح الشركات القوية، واستقرار سوق العمل، وانتعاش تجارة الذكاء الاصطناعي في تحسن أداء الأسهم الأمريكية. ارتفع مؤشر S&P 500 بأكثر من 26% عن أدنى مستوى له خلال اليوم لهذا العام، بعد أن كاد أن يغلق في سوق هابطة خلال ذروة مخاوف الرسوم الجمركية في أبريل/ نيسان. ويعبتر المؤشر مرتفعاً حالياً بأكثر من 4% منذ بداية العام وحتى الآن.

وتعليقاً على أداء الأسواق، قال الشريك الإداري في مجموعة Harris المالية، جيمي كوكس: “تتطلع الأسواق إلى المستقبل، حيث تشهد انخفاضاً في معدلات الفائدة، وتراجعاً في التنظيم بالقطاع المصرفي، وتحولاً من التقشف إلى التحفيز في أوروبا، وبيئة تضخم ورسوم جمركية أقل حدة”.

وأضاف كوكس: “هذا بالتأكيد ليس الركود التضخمي الذي طُلب منا الاستعداد له”.

وساهمت شركات التكنولوجيا العملاقة في رفع مؤشر السوق العام يوم الخميس، وصعدت أسهم إنفيديا Nvidia بأقل من 1% لتُلامس أعلى مستوياتها على الإطلاق. كما ارتفعت أسهم ميتا بلاتفورمز Meta بأكثر من 2%، بينما ارتفعت أسهم ألفابت Alphabet بنسبة 1.2%.

ارتفعت أسهم إنفيديا بشكل حاد بأكثر من 40% منذ أدنى مستوى لها في السوق في أبريل، بعد أن ثبت أن المخاوف بشأن المنافسة الصينية وتباطؤ الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في غير محلها. وارتفع مؤشر ناسداك 100، الذي يركز على التكنولوجيا، إلى مستوى قياسي جديد في وقت سابق من هذا الأسبوع، مدعومًا بمكاسب أسهم الرقائق.

في سياق آخر، انخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 21 يونيو/حزيران إلى 236 ألف طلب، وهو أقل من التقديرات المتفق عليها والبالغة 244 ألف طلب. وتشير هذه البيانات إلى الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً، ويبدو أنه صامد.

يأتي ذلك بعد أن خفت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على ما يبدو منذ إعلان ترامب يوم الثلاثاء عن سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وتخطط الولايات المتحدة للقاء إيران الأسبوع المقبل.