البلاتين يقفز لأعلى مستوى منذ 2014 وسط مخاوف الإمدادات

ارتفع البلاتين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2014 إثر اضطرابات في الأسواق ناتجة عن مخاوف تتعلق بالإمدادات وموجة شراء بدافع المضاربة.

قفز المعدن الثمين بنسبة تقارب 3%، في حين ارتفع البلاديوم بأكثر من 5% في مرحلة ما خلال الجلسة. وصعد الذهب في ظل ترقب المستثمرين مؤشرات أوضح على أن التوترات بين إسرائيل وإيران لن تتفاقم مجدداً، ومزيد من اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة لدى الفيدرالي.

طلب صيني يعزز مكاسب البلاتين

قال جاستن لين، محلل في شركة “غلوبال إكس إي تي إف إس” (Global X ETFs): “الارتفاع الأحدث في الاستثمارات الصينية وازدياد استخدام صانعي المجوهرات هناك للمعدن (بدلاً من الذهب) يسلّط الضوء على نقص إمدادات البلاتين”.

وأضاف: “البلاديوم والبلاتين مرتبطان بشكل جوهري إذ يمكن استبدال أحدهما بالآخر في المحولات الحفزية للسيارات حسب الفروقات السعرية، لذا يمكننا توقّع بعض الزخم الإيجابي في البلاديوم نتيجة ارتفاع البلاتين”.

تفضيل المعادن النفيسة الأرخص

فقدت موجة الارتفاع القوية التي دفعت أسعار الذهب إلى الصعود بأكثر من 25% العام الجاري زخمها في الأشهر القليلة الماضية، مع تراجع حدة التوترات التجارية وظهور مؤشرات على أن المشترين يفضلون المعادن الثمينة الأرخص ثمناً.

كما أن عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية وتوقعات خفض أسعار الفائدة دعمت المعدن الأصفر كذلك، الذي يقل حالياً بنحو 150 دولاراً عن أعلى مستوى قياسي له.

الفيدرالي يواصل النهج الحذر

على صعيد آخر، قال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك المركزي لا يزال يواجه صعوبة في تحديد تأثير أجندة الرسوم الجمركية لترمب على أسعار المستهلك. وقد تُشجّع المؤشرات على استمرار تراجع التضخم البنك المركزي على اتخاذ خطوة تيسير نقدي في وقت أقرب من المتوقع، الأمر الذي يصبّ في مصلحة الذهب الذي لا يدرّ فائدة.

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن ترمب، المحبط من نهج الفيدرالي البطيء في خفض أسعار الفائدة، يدرس تعيين بديل لباول بحلول سبتمبر أو أكتوبر.

ارتفع البلاتين بنسبة 2.7% إلى 1390.98 دولار للأونصة في الساعة 3:30 مساءً في سنغافورة، وقفز البلاديوم بنسبة 3.3% ليبلغ 1103.20 دولار. وزاد الذهب بنسبة 0.4% إلى 3345.63 دولار، بينما صعدت الفضة بنسبة 0.2%. وتراجع مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار بنسبة 0.4%.