ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، في بدء تعاملات ليل الأحد، حيث يتطلع المستثمرون إلى اختتام شهر حافل بمكاسب بالأسهم.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وعقود ناسداك 100 الآجلة بنسبة 0.1% تقريباً لكل منهما. وصعدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 130 نقطة، أي ما يعادل 0.3%.
يأتي هذا الانتعاش السريع للسوق هذا الشهر في ظل استمرار المستثمرين في مراقبة التقلبات الحادة في مفاوضات التجارة العالمية، والتي قد تؤثر بسرعة على معنويات السوق وتُشكل تهديداً مستمراً لقوة هذا الارتفاع.
ومع ذلك، يعكس ارتفاع يونيو حماس المستثمرين الذين يشعرون بالارتياح لعدم تنفيذ معظم تهديدات إدارة ترامب الأكثر خطورةً بشأن الرسوم الجمركية.
جاء ذلك، بعد أن سجلت المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة مكاسباً أسبوعية، الجمعة 27 يونيو/ حزيران، على الرغم من التقلبات بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب إنهاء الولايات المتحدة جميع محادثات التجارة مع كندا فوراً.
وجاءت هذه الخطوة رداً على قرار كندا فرض ضريبة خدمات رقمية على شركات التكنولوجيا الأميركية، وفقًا لما ذكره ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” بعد ظهر الجمعة.
وقال: “بناءً على هذه الضريبة الفادحة، ننهي بموجب هذا جميع المناقشات المتعلقة بالتجارة مع كندا، اعتباراً من الآن”. وأضاف: “سنُبلغ كندا بالرسوم الجمركية التي ستدفعها للتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية خلال فترة الأيام السبعة المقبلة”.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى قياسي جديد، متوجاً بذلك تحولًا غير متوقع للأسهم الأميركية هذا العام، حيث تغلبت على الاضطرابات التجارية والجيوسياسية، لتستعيد الرقم القياسي الذي سجلته في فبراير. وجاءت مكاسب يوم الجمعة مدفوعةً بالأمل في إبرام اتفاقيات تجارية قريباً مع الصين ودول أخرى.
وأغلق المؤشر القياسي مرتفعاً بنسبة 0.52% ليصل إلى6.173.07 نقطة، محطماً بذلك الرقم القياسي السابق للمؤشر البالغ 6.147.43 نقطة.
وكسب مؤشر ناسداك المركب، الذي سجل أيضاً أعلى مستوى تاريخي له، عن مكاسبه السابقة، مرتفعاً بنسبة 0.52%.
أما مؤشر داو جونز الصناعي، فقد صعد لأعلى مستوياته خلال اليوم، وفي الختام ارتفع بنسبة 1.00%.
على الصعيد الاقتصادي، يراهن المستثمرون على أن التضخم سيظل معتدلًا على الرغم من أي تأثير للرسوم الجمركية التي لا تزال سارية، ويأملون أن يُمهد ذلك الطريق أمام عدة تخفيضات في أسعار الفائدة من قِبَل الفدرالي الأميركي هذا العام.
تتابع الأسواق العالمية هذا الأسبوع صدور بيانات النشاط الاقتصادي، بشقيه الصناعي والخدمي، في عدد من الاقتصادات الرئيسية، منها اليابان، والصين، والولايات المتحدة، ومنطقة اليورو.
ويترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، وقراءة معدل البطالة، وذلك للتعرف على أوضاع سوق العمل، والحصول على مؤشرات أكثر حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
ويُنظم المركزي الأوروبي المنتدى السنوي للبنوك المركزية على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، ويشارك به عدد من قادة المصارف المركزية الرئيسية.
وتُغلق وول ستريت أبوابها في نهاية الأسبوع، احتفالاً بعيد الاستقلال.