كشفت بيانات مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة، الذي أجراه مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل في الولايات المتحدة، والصادرة يوم الثلاثاء الأول من يوليو/ تموز، عن زيادة فرص العمل المتاحة في أميركا، التي تعد مقياساً للطلب على العمالة، بنحو 374 ألف وظيفة خلال شهر مايو/ أيار لتصل إلى 7.769 مليون وظيفة بنهاية الشهر قبل الماضي.
ويعد هذا المستوى أعلى من توقعات اقتصاديين في استطلاع لوكالة رويترز، والتي تضمنت الوصول إلى 7.30 مليون وظيفة شاغرة.
في المقابل تراجع التوظيف في الولايات المتحدة بنحو 112 ألف وظيفة إلى 5.503 مليون وظيفة خلال الشهر قبل الماضي، وفقاً لبيانات وزارة العمل. وأيضاً هبطت حالات التسريح بنحو 188 ألفاً إلى 1.601 مليون حالة.
ورغم الارتفاع غير المتوقع في فرص العمل في أميركا خلال مايو/ أيار، فإن التراجع في التوظيف يعد إشارة جديدة إلى أن سوق العمل بالولايات المتحدة تحولت إلى حالة تباطؤ في ظل حالة عدم الوضوح المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية على الواردات، خاصة مع اقتراب نهاية فترة تعليق التعرفات المضادة المرتفعة على العديد من الشركاء التجاريين لأميركا خلال الأيام المقبلة.
ويعتقد خبراء اقتصاديون أن حالة الضبابية بشأن تطورات ما بعد تاريخ نهاية تلك المهلة في التاسع من يوليو/ تموز، أضعفت من قدرة الشركات على التخطيط طويل الأجل.
من جانبه، ذكر وزير الخزانة في الولايات المتحدة، سكوت بيسنت، يوم الاثنين، أنه ربما يتم فرض رسوم جمركية أعلى بشكل حاد على الشركاء التجاريين لبلاده يوم الأربعاء بعد المقبل.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن أي تمديد للمحادثات مع الشركاء التجاريين سيكون لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحده، والذي ألمح إلى أنه ربما يتم إخطار اليابان خلال وقت قريب بتعرفات جمركية أعلى على السلع التي تستوردها الولايات المتحدة منها.
