تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء 29 يوليو/ تموز، عقب نتائج أعمال متباينة لبعض الشركات في وول ستريت.
وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2% مسجلًا مستوى قياسياً جديداً خلال الجلسة. كما صعد مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.3% بعد أن سجل هو الآخر مستوى قياسياً، بينما انخفض مؤشر Dow Jones الصناعي بنحو 0.1%.
ويعتبر هذا الأسبوع مرحلة مهمة لموسم نتائج أعمال الشركات الحالي، ومن المقرر أن تُعلن شركات ميتا بلاتفورمز Meta، ومايكروسوفت Microsoft، وآبل Apple، وأمازون Amazon عن نتائج أعمالها يومي الأربعاء والخميس.
وفي الوقت الحالي، أعلنت 170 شركة من شركات مؤشر S&P 500 عن نتائجها الفصلية، وتجاوزت نتائج أكثر من 83% منها التوقعات، وفقًا لبيانات FactSet.
وتأتي تحركات المؤشرات خلال جلسة الثلاثاء مع تقييم المتداولين لبعض نتائج الأعمال المتباينة يوم الثلاثاء. وانخفضت أسهم شركة بوينغ Boeing حتى بعد تحقيق أرباح قوية، وتسليم الشركة أكبر عدد من الطائرات منذ عام 2018.
في المقابل ارتفع سهم بروكتر آند غامبل Procter & Gamble قليلاً بفضل توقعات إيرادات العام بأكمله التي فاقت التوقعات، وتعيين شخص مطلع في منصب الرئيس التنفيذي.
أما نتائج شركات أخرى، فقد جاءت مخيبة للآمال، حيث أعلنت شركة الشحن العملاقة UPS، الرائدة في قطاع الاستهلاك، عن أرباح أقل من التوقعات ولم تُصدر أي توجيهات مستقبلية. كما خالفت شركة ويرلبول Whirlpool توقعات المحللين للربع الثاني، وخفضت توزيعات أرباحها.
ومع ذلك، يحدّ القرار الوشيك من مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن معدلات الفائدة يوم الأربعاء من مكاسب الأسهم، حتى مع التوقعات الكبيرة بإبقاء البنك المركزي على معدل الفائدة دون تغيير.
كما سيحلل المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، بما في ذلك قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات وظائف القطاع الخاص الأميركي المقرر صدورها يوم الأربعاء. وستختتم وول ستريت أسبوعاً حافلاً بالبيانات بتقرير الوظائف الرئيسي في الولايات المتحدة لشهر يوليو/ تموز يوم الجمعة.
من جانبها، علقت كبيرة مسؤولي الاستثمار للأمريكيتين والرئيسة العالمية للأسهم في إدارة الثروات العالمية في UBS، أولريك هوفمان-بورشاردي، قائلة: “قد تُختبر معنويات السوق في الأيام المقبلة، مع استعداد المستثمرين لصدور العديد من البيانات الأميركية الرئيسية، ونتائج اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي اليدرالي، ونتائج الربع الثاني من معظم شركات التكنولوجيا الأميركية السبع العظماء”.
وفي حين أن المستثمرين تجاهلوا اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أنهم سيراقبون أي صفقات محتملة أخرى بين الولايات المتحدة ودول أخرى، مثل الصين، والتي من المرتقب الإعلان عنها بحلول الموعد النهائي للرسوم الجمركية يوم الجمعة.
واجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والصين في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الاثنين من أجل إجراء جولة أخرى من المحادثات التجارية. وستظل الرسوم الجمركية والتضخم نقطة محورية طوال الأسبوع ضمن مجالات أخرى على الساحة أيضاً.
وسيكون صدور بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو في الولايات المتحدة يوم الجمعة حدثاً رئيسياً للمتداولين. يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم Dow Jones أن يُظهر التقرير إضافة 100 ألف وظيفة خلال الشهر الحالي، وهو أقل من رقم 147 وظيفة الذي أضيف في يونيو/ حزيران. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة قليلاً من 4.1% إلى 4.2%.