إغلاق أسهم نيويورك: بعد تسجيل أرقام قياسية في المنطقة الحمراء – مايكروسوفت قوية

تعثرت موجة الصعود في أسواق الأسهم الأميركية قبيل موعد فرض الرسوم الجمركية الذي حدده الرئيس دونالد ترمب، في وقت طالب البيت الأبيض شركات الأدوية الكبرى بخفض أسعارها في السوق الأميركية. أما سندات الخزانة والدولار، فظلت حركتهما محدودة قبيل صدور بيانات الوظائف.

ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 واسع النطاق ومؤشر ناسداك 100، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، إلى مستويات قياسية جديدة في بداية اليوم. ومع ذلك، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بنسبة 0.37% عند 6,339.39 نقطة.
وانخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.55% ليصل إلى 23,218.12 نقطة.
وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.74%، ليغلق عند 44,130.98 نقطة.

في المقابل، سجل مؤشر “العظماء السبعة” (أبل، ألفابت، أمازون، إنفيديا، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعاً بأرباح قوية من بعض الشركات الكبرى. تخطت القيمة السوقية لشركة “مايكروسوفت” مؤقتاً حاجز 4 تريليونات دولار، بينما قفزت أسهم “ميتا بلاتفورمز” بنسبة 11%. ومن المنتظر صدور نتائج “أبل” و”أمازون” بعد إغلاق السوق.

رغم التوقع باستمرار صعود الأسهم خلال الأشهر الـ12 المقبلة، على المستثمرين أن يتنبهوا لاحتمال حدوث تقلبات في السوق خلال الأسابيع القادمة.

الحفاظ على رأس المال أو اعتماد استراتيجيات دخول تدريجي يمكن أن تكون فعالة في مواجهة التقلبات قريبة المدى.

ترمب يوقع أمراً تنفيذياً لتطبيق رسوم جديدة

قال البيت الأبيض إن ترمب سيوقع أمراً تنفيذياً يوم الخميس لفرض رسوم جمركية جديدة على شركاء تجاريين، تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة. وكان ترمب قد توصل إلى اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، بينما حدد معدلات الرسوم من جانب واحد على دول أخرى مثل الهند والبرازيل.

في هذه الأثناء، لم يتغير كثيراً العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، واستقر عند 4.36%. وارتفع الدولار مع نهاية أفضل شهر له في عام 2025. في المقابل، تراجع الين بعدما جاءت تصريحات محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، أقل حدة مما كان متوقعاً.

وقبيل صدور بيانات الوظائف، أظهرت بيانات أن المؤشر المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم الأساسي تسارع في يونيو، ليسجل أحد أسرع وتيراته هذا العام، في حين بالكاد ارتفع الإنفاق الاستهلاكي، ما يبرر الانقسام داخل البنك المركزي حول مستقبل أسعار الفائدة.

ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.3% عن مايو، وبنسبة 2.8% على أساس سنوي، في تسارع مقارنة بيونيو 2024، ما يشير إلى أن الجهود لكبح التضخم لم تحقق تقدماً كبيراً خلال العام الماضي. كما أظهرت البيانات أن الإنفاق الاستهلاكي المعدل حسب التضخم قد ارتفع قليلاً الشهر الماضي.

ترقب لأثر الرسوم الجمركية على التضخم

كما هو الحال مع أمور كثيرة في الاقتصاد، الوضع لا يزال متقلباً للغاية، ولم نشهد بعد الأثر الكامل للرسوم الجمركية على التضخم.

أظهرت بيانات منفصلة يوم الخميس أن طلبات إعانة البطالة الأولية لم تتغير كثيراً خلال الأسبوع الماضي. كما أظهر تقرير آخر أن نمو تكاليف العمالة ارتفع بنسبة 3.6% مقارنة بالعام الماضي، في أدنى مستوى له منذ 2021، ما طمأن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أن سوق العمل لا تشكل ضغطاً تضخمياً في الوقت الراهن.

وستتحول أنظار السوق قريباً إلى تقرير الوظائف المنتظر صدوره يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يُظهر أن الشركات أصبحت أكثر تروياً في عمليات التوظيف. وتشير التقديرات إلى أن التوظيف قد تباطأ بعد الزيادة المسجلة في يونيو، مع احتمال ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%.

ترمب يعود لانتقاد باول بعد قرار الفيدرالي

استأنف الرئيس ترمب انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد أن رفض البنك المركزي خفض أسعار الفائدة، منهياً بذلك هدنة قصيرة بين الطرفين.

تأتي تصريحات ترمب بعدما أبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة من دون تغيير يوم الأربعاء، لكنهم خفّضوا تقييمهم لأداء الاقتصاد الأميركي، في إشارة إلى احتمال اقترابهم من خفض تكاليف الاقتراض مستقبلاً.