انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الخميس 14 أغسطس/ آب، بعد أن أظهر تقرير تضخم جديد ارتفاعاً أكبر من المتوقع في تكاليف الجملة الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 89 نقطة، أو بنحو 0.2%. وانخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.2%، وهبط أيضاً مؤشر ناسداك المركب 0.2%.
وتأتي هذه التراجعات بعد افتتاح المؤشرات الجلسة على ارتفاع، بعد تسجيل مؤشري إس آند بي 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة في الجلسة السابقة. وتلقت المؤشرات الرئيسية دفعة قوية في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد صدور تقرير تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة الذي جاء أقل من المتوقع لشهر يوليو/ تموز.
وعزز هذا التقرير آمال المستثمرين في خفض معدلات الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نهاية اجتماع السياسة النقدية خلال شهر سبتمبر/ أيلول.
ومع ذلك، شعر المستثمرون بخيبة أمل بعد أن أشارت قراءة مؤشر أسعار المنتجين لشهر يوليو، الصادرة يوم الخميس، إلى أن مثل هذا الخفض في معدلات الفائدة غير مضمون. وارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.9% خلال الشهر، متجاوزةً بكثير نسبة 0.2% التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم داو جونز، وذلك بعد استقرارها في يونيو/ حزيران.
في المقابل، تجاهل بعض المتداولين رقم مؤشر أسعار المنتجين، إذ أظهر التقرير أن الزيادة جاءت مدفوعةً بزيادة كبيرة في “إدارة المحافظ الاستثمارية”، إلى جانب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران. ولولا هذه العوامل، لكانت الأرقام أقرب بكثير إلى التقديرات.
على الرغم من ارتفاع معدل التضخم في أسعار الجملة، لا تزال العقود الآجلة للصناديق الفدرالية تُقدّر احتمالات خفض معدل الفائدة في سبتمبر بنحو 93%، بانخفاض طفيف عن اليوم السابق، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية. ومع ذلك، ألغت العقود الآجلة أي احتمال للخفض بمقدار نصف نقطة مئوية.
وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا، مثل AMD وإنفيديا Nvidia، التي قادت السوق الصاعدة، عقب أرقام التضخم القوية.
وانخفضت أسهم شركة سيسكو Cisco بنسبة 1% في أعقاب إعلانها نتائج أعمال الربع المالي الرابع التي فاقت التوقعات بفارق ضئيل. وكانت توجيهات الشركة للربع الحالي متوافقة تقريباً مع التوقعات.
