استقرت العوائد على سندات الخزانة الأميركية خلال تعاملات يوم الجمعة 15 أغسطس/ آب، بعد أن أشارت بيانات مبيعات التجزئة لشهر يوليو إلى قوة الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار نقطتي أساس ليصل إلى 3.719%. واستقر العائد على السندات أجل 10 سنوات ثابتاً عند 4.289%.

وأشارت بيانات مبيعات التجزئة لشهر يوليو/ تموز في الولايات المتحدة، الصادرة صباح الجمعة، إلى أن المستهلكين يتفاعلون بشكل جيد مع التغييرات الضريبية والتعرفات الجمركية.

وارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بنسبة 0.5% في يوليو/ تموز، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات داو جونز. كما زادت مبيعات التجزئة باستثناء السيارات بنسبة 0.3%، لتتوافق أيضاً مع التوقعات.

بيانات التضخم الأميركي

تأتي هذه البيانات بعد ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين، وهو مقياس لتضخم أسعار الجملة في الولايات المتحدة، بنسبة 0.9% خلال يوليو على أساس شهري، وهي نسبة أعلى بكثير من التوقعات، بحسب بيانات صدرت يوم الخميس. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم داو جونز توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.2% فقط على أساس شهري.

ويُلقي هذا التقرير بظلاله على تقرير تضخم آخر صدر في وقت سابق من الأسبوع، مُشيراً إلى بعض التراجع في أسعار المستهلك. وخفّف مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو في الولايات المتحدة من المخاوف من أن الرسوم الجمركية قد تُسبب ارتفاعاً سريعاً في الأسعار.

ورغم ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين، لا تزال العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي تُشير إلى احتمالات تبلغ حوالي 93% لخفض معدلات الفائدة في سبتمبر، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، وهي نسبة أقل بقليل من مستواها يوم الخميس قبل صدور بيانات المؤشر. ومع ذلك، ألغت العقود الآجلة أي احتمال لخفض معدل الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.

وتأتي قراءات التضخم في الولايات المتحدة قبل الاجتماع السنوي لمجلس الاحتياطي الفدرالي لمحافظي البنوك المركزية العالمية في جاكسون هول، الأسبوع المقبل، برعاية بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، والذي من المتوقع أن يؤثر على قرارات السياسة النقدية المستقبلية.