يرى رئيس الفدرالي الأميركي في أتلانتا رافائيل بوستك أن الفدرالي لا يزال يتجه نحو خفض معدلات الفائدة هذا العام حتى وإن كان التوقيت ومقدار الخفض غير مؤكد أو أن مسألة تراجع التضخم تحدث ببطء.
وفي تصريحات نقلتها رويترز، قال بوستك إنه لا يزال لديه الاعتقاد بأنه سيتم خفض الفائدة هذا العام، على الرغم أن مسار زيادات الأسعار في الربع الأول كان أعلى بكثير من مستهدف الفدرالي البالغ 2%.
كما أشار إلى أن المحادثات مع الشركات أظهرت أن نمو كل من الوظائف والأجور سيتباطأ على الأرجح، مؤكداً أن معظم الشركات لديها الشعور بأن قوة التسعير في تراجع بعد عمليات زيادة الفائدة.
في الوقت نفسه، صرح بوستك بأنه على الرغم من أن نمو الوظائف الأميركية في أبريل نيسان كان أقل من التوقعات إلا أن مستويات 175 ألف وظيفة لا تزال قوية وأن الفدرالي يحتاج إلى مزيد من التراجع حتى يتكون لديه الشعور بأن التضخم يتوافق مع المستهدف المحدد.
وواصل: لا أعتقد أننا سنعرف ذلك قبل شهرين، وآمل أن نستمر في هذا التباطؤ لأن توقعاتي تقول إننا سنرى بعض التباطؤ من أجل إعادة التضخم نحو المستهدف البالغ 2%.
ولا يزال بوستك يتوقع عملية خفض واحدة بمقدار 25 نقطة أساس لمعدل الفائدة هذا العام، مشيراً إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
أما عن توقيت عودة التضخم نحو المستهدف، يرى بوستك أنه ذلك سيكون في نهاية 2025 أو بداية 2026.
وكان جيروم باول صرح الأسبوع الماضي عقب صدور قرار الفدرالي بتثبيت معدل الفائدة بأن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية ولم يتم ضمان إحراز المزيد من التقدم.
وأضاف: تشديد السياسة النقدية خفف من الضغوط على التضخم والاقتصاد لكن آفاق الاقتصاد يكتنفها عدم اليقين.