في الوقت الذي يبحث فيه بعض المستثمرين في الأسواق عن إشارات لقرب خفض الفائدة الأميركية، قالت رئيسة الفدرالي الأميركي في دالاس، لوري لوغان، الجمعة 10 مايو/ أيار، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم تشديد السياسة النقدية بالقدر الكافي لخفض التضخم إلى نسبة 2% التي يستهدفها الفدرالي الأميركي، وإن من السابق لأوانه خفض أسعار الفائدة.
وأشارت لوري لوغان، أمام المؤتمر السنوي لرابطة المصرفيين في لويزيانا، إلى أنه لا تزال هناك أسباب وجيهة لعودة التضخم إلى 2% في السنوات المقبلة.
لكنها أضافت: “هناك أيضاً مخاطر كبيرة من ارتفاع التضخم تدور في ذهني، وأعتقد أن هناك أيضاً شكوكاً حول مدى تشديد السياسة النقدية وما إذا كان قد تم تشديدها بالقدر الكافي لإبقائنا على هذا المسار”، بحسب وكالة رويترز.
وأبقى الفدرالي الأميركي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح من 5.25 إلى 5.50% في ظل إشارة رئيسه جيروم باول إلى عدم إحراز تقدم بشأن التضخم حتى الآن هذا العام مما يعني أن أسعار الفائدة ستظل على الأرجح كما هي لفترة أطول مما كان متوقعاً من قبل.
كان معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة تسارع للشهر الثاني على التوالي إلى 3.5% في مارس/ آذار 2024 من 3.2% في فبراير/ شباط، وجاء أعلى من توقعات السوق البالغة 3.4%.
وبالمقارنة مع الشهر السابق، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في مارس بنسبة 0.4%، وهو نفس مستوى شهر فبراير، لكنه أعلى من التوقعات البالغة 0.3%.
وقالت لوغان، الجمعة: “حين أفكر في السياسة المناسبة، أعتقد أنه من السابق لأوانه التفكير في خفض أسعار الفائدة”.
وأضافت: “أعتقد أنني بحاجة إلى حل بعض… الشكوك بشأن المسار الذي نسير فيه، ويتعين علينا الاستمرار في التحلي بالمرونة الشديدة فيما يتعلق بالسياسة، ومواصلة مراجعة البيانات الواردة، ومراقبة كيفية تطور الأوضاع المالية، والتأكد من أن القرارات التي نتخذها مناسبة”.