رأى رئيس الفدرالي الأميركي في نيويورك جون ويليامز، الخميس، أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية لكنه واثق من أنه سيبدأ في التباطؤ في وقت لاحق من هذا العام.
ومع توتر الأسواق بشأن اتجاه السياسة النقدية، لم يقدم ويليامز أي إشارات واضحة حول الاتجاه الذي يميل إليه فيما يتعلق بتخفيضات أسعار الفائدة المحتملة. وبدلاً من ذلك، كرر المواقف الأخيرة للبنك المركزي بأنه شهد “عدم إحراز المزيد من التقدم” نحو أهدافه حيث كانت قراءات التضخم في الغالب أعلى من المتوقع هذا العام.
وقال ويليامز في تصريحات في النادي الاقتصادي في نيويورك: “مع تحسن الاقتصاد إلى توازن أفضل بمرور الوقت وتراجع التضخم الذي يحدث في الاقتصادات الأخرى مما يقلل الضغوط التضخمية العالمية، أتوقع أن يستأنف التضخم الاعتدال في النصف الثاني من هذا العام”.
وتابع “ولكن اسمحوا لي أن أكون واضحاً، التضخم لا يزال أعلى من هدفنا على المدى الطويل بنسبة 2%، وأنا أركز بشدة على ضمان تحقيق هدفي تفويضنا المزدوج”.
منذ ما يقرب من عام، بقي الفدرالي على في نمط ثبات، حيث أبقى سعر الفائدة القياسي على الاقتراض في نطاق يتراوح بين 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 23 عاماً.
ونما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أبطأ في الربع الأول عمّا تم الإبلاغ عنه في البداية، مما يعكس الإنفاق الاستهلاكي الأضعف من المتوقع.
أظهرت أرقام مكتب التحليل الاقتصادي الصادرة اليوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع 1.3% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أي أقل من التقدير السابق البالغ 1.6%. وزاد محرك النمو الرئيسي للاقتصاد، الإنفاق الشخصي، بنسبة 2.0%، مقابل التقدير السابق البالغ 2.5%.
وعلى صعيد التضخم، ارتفع المقياس الأكثر متابعة من قبل الفدرالي الأميركي، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بمعدل سنوي 3.3% في الربع الأول، بانخفاض طفيف عن التوقعات الأولية. وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي 3.6%، مقابل 3.7% في التقدير السابق.
ووصف ويليامز السياسة النقدية بأنها “في وضع جيد” حيث يسعى البنك المركزي إلى الحفاظ على قوة سوق العمل وإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%. وتقترب معظم مؤشرات التضخم الآن من 3%، ومن المقرر صدور قراءة رئيسية من وزارة التجارة يوم الجمعة.
من المتوقع أن يصل التضخم، كما تم قياسه من خلال المقياس المفضل للفدرالي، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى 2.7% لشهر أبريل/ نيسان، وفقاً لتقديرات داو جونز.
إلى ذلك، قال ويليامز “لقد شهدنا قدراً كبيراً من التقدم نحو أهدافنا على مدار العامين الماضيين. وأنا على ثقة من أننا سنستعيد استقرار الأسعار ونمهد الطريق لتحقيق ازدهار اقتصادي مستدام، مردفاً “نحن ملتزمون بإنجاز المهمة”.