الأسواق المالية الأوروبية تهتز تحت وطأة نتائج الانتخابات وهبوط كبير للأسهم الفرنسية

بعد زلزال الانتخابات الأوروبية، وانطلاق الحملة الانتخابية في فرنسا مع تركيز الاهتمام على اليمين المتطرف تراجعت الأسهم الأوروبية.

تصدرت بورصة باريس خسائر الأسواق الأوروبية عند الافتتاح الاثنين، حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد خسارة تحالفه أمام اليمين المتطرف في انتخابات الاتحاد الأوروبي.

وأغلق مؤشر Stoxx 600 الأوروبي منخفضاً بنسبة 0.35%، وقادت أسهم الأغذية والمشروبات الخسائر بانخفاض 1.3%.

وانخفض مؤشر DAX الألماني بنحو 0.37% وخسر مؤشر CAC الفرنسي بنحو 0.32%، فيما هبط مؤشر FTSE البريطاني بنحو 0.20%.

وتراجع اليورو بنسبة 0.51% مقابل الدولار الأميركي و0.57% مقابل الجنيه الاسترليني.

تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في شهر تقريباً. كما انخفضت العملات الآسيوية على إثر نشر تقرير الوظائف الأميركي الأقوى من المتوقع يوم الجمعة الماضي.

انخفضت العملة الموحدة بنحو 0.3%، كما تراجعت العقود المستقبلية للسندات الفرنسية. ودعا ماكرون إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في بلاده بعد فوز حزب من أقصى اليمين بالانتخابات الأوروبية حسبما قدرت التوقعات.

وانخفضت أسهم بي.إن.بي باريبا، أكبر بنك في فرنسا، بما يقرب من 8% عند الافتتاح ليتم تداول السهم بعد ذلك على تراجع بنسبة 5% بحلول الساعة 0712 بتوقيت غرينتش، في حين تكبدت أسهم البنوك الفرنسية الأخرى مثل كريدي أغريكول وسوسيتيه جنرال خسائر فادحة.

شهدت الأسواق المالية الأوروبية اضطرابات ملحوظة، فقد اتسع الفارق بين عائدات السندات الإيطالية والألمانية بشكل ملحوظ، مما يعكس ازدياد المخاوف بشأن الاستقرار المالي في منطقة اليورو. في الوقت نفسه، تعرض أكبر بنك في فرنسا لخسارة فادحة بلغت 8 في المائة؛ مما أضاف مزيداً من القلق بين المستثمرين. هذه التطورات جاءت في أعقاب انتصارات اليمين في انتخابات الاتحاد الأوروبي، التي هزت بدورها أسواق السندات والأسهم، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.