أدلى عدد من مسؤولي الفدرالي الأميركي بتصريحات حذرة حيال خفض أسعار الفائدة. وتوقعوا وسط حال من عدم اليقين أنه سيتم خفض أسعار الفائدة هذا العام مرة واحدة على الأقل دون ذكر مواعيد. وأبدوا عدم ثقتهم في تسارع تراجع التضخم نحو الهدف الذي يضعه البنك المركزي.
حول هذه القضية، صرحت محافظة الفدرالي الأميركي أدريانا كوغلر، الثلاثاء، قائلةً إنها واثقة من أن التضخم سيستمر في التحرك في الاتجاه الصحيح ويسمح بتخفيض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وتابعت “على الرغم من أنني لا أزال متفائلة بحذر بشأن انخفاض التضخم، إلا أنه لا يزال مرتفعاً للغاية، وهو يتحرك نحو الانخفاض ببطء فقط”.
وقالت كوغلر في تصريحات ألقتها في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن: “أعتقد أن السياسة أمامها المزيد من العمل للقيام به”.
وبينما اعتبرت أن الظروف الاقتصادية تتحرك في الاتجاه الصحيح، أشارت كولر: “إذا تطور الاقتصاد كما أتوقع، فمن المرجح أن يصبح من المناسب البدء في تخفيف السياسة في وقت لاحق من هذا العام”.
في ذات السياق، قالت رئيسة الفدرالي في بوسطن سوزان كولينز، إن بيانات التضخم الأخيرة كانت مشجعة، على الرغم من أنها ليست كافية لتحريك البوصلة حتى الآن بشأن السياسة النقدية.
وأكدت أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان التضخم في طريق العودة إلى هدف 2% بشكل دائم.
وقالت كولينز في تصريحات أدلت بها في لورانس بولاية ماساتشوستس: “لا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة، ولا تزال تقلبات البيانات الشهرية مرتفعة، بما في ذلك البيانات المتعلقة بالتضخم”.
وأضافت “لا ينبغي لنا أن نبالغ في رد فعلنا على شهر أو شهرين من الأخبار الواعدة، تماماً كما لم يكن من المناسب أن نستقبل الكثير من الإشارات من البيانات المخيبة للآمال في بداية هذا العام”.
في وقت سابق من اليوم، صرح رئيس الفدرالي في ريتشموند، توماس باركين، مؤكداً أن البيانات “تتجه تماماً في الاتجاه الصحيح”، بينما حذر من أن التضخم “لم يصل بعد إلى الهدف”.