بات المستثمرون على يقين بنسبة 100% أن الفدرالي الأميركي سوف يخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر. وتسود احتمالات بنسبة 93.3% بأن النطاق المستهدف للفدرالي لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، وهو سعر الفائدة الرئيسي، سيتم تخفيضه بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 5% إلى 5.25% في سبتمبر من 5.25% الحالي إلى 5.5%، وفقاً لبورصة شيكاغو التجارية.
من جانبها تقول أداة فيد واتش إن هناك احتمالات بنسبة 67% بأن ينخفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر، وهو ما يفسر اعتقاد بعض المتداولين أن الفدرالي سيخفض سعر الفائدة في اجتماعه في نهاية يوليو/ تموز ومرة أخرى في سبتمبر/ ايلول. مجتمعة، تحصل على احتمالات 100%.
كان العامل المحفز للتغيير في الاحتمالات هو تحديث مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو/ حزيران الأسبوع الماضي، والذي أظهر انخفاضاً بنسبة 0.1% عن الشهر السابق.
وبذلك يصل معدل التضخم السنوي إلى 3%، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. وكانت احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر حوالي 70% قبل شهر.
تقوم أداة CME FedWatch بحساب الاحتمالات بناءً على التداول في العقود الآجلة للأموال الفيدرالية في البورصة، حيث يضع المتداولون رهاناتهم على مستوى سعر الفائدة الفعلي للأموال الفيدرالية بزيادات مدتها 30 يوماً.
كما عززت التلميحات الأخيرة لرئيس الفدرالي جيروم باول اعتقاد المتداولين بأن البنك المركزي سيتحرك بحلول سبتمبر. يوم الاثنين، قال باول إن البنك المركزي لن ينتظر وصول التضخم إلى سعر الفائدة المستهدف البالغ 2% قبل أن يبدأ في التخفيض، بسبب الآثار المتأخرة لتشديد السياسة النقدية.
وقال إن الفدرالي يبحث عن “ثقة أكبر” في أن التضخم سيعود إلى مستوى 2%.
وأضاف باول: “ما يزيد من تلك الثقة في ذلك هو المزيد من بيانات التضخم الجيدة، وقد حصلنا مؤخراً على بعض من ذلك”.
يقرر الفدرالي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعات مقبلة في 31 يوليو ومرة أخرى في 18 سبتمبر.